في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

واللمسة الثانية في ذوات النفوس ، في نواحي وحقائق شتى :

( وخلقناكم أزواجا ) . .

وهي ظاهرة كذلك ملحوظة يدركها كل إنسان بيسر وبساطة . . فقد خلق الله الإنسان ذكرا وأنثى ، وجعل حياة هذا الجنس وامتداده قائمة على اختلاف الزوجين والتقائهما . وكل إنسان يدرك هذه الظاهرة ، ويحس ما وراءها من راحة ولذة ومتاع وتجدد بدون حاجة إلى علم غزير . ومن ثم يخاطب بها القرآن الإنسان في أية بيئة فيدركها ويتأثر بها حين يتوجه تأمله إليها ، ويحس ما فيها من قصد ومن تنسيق وتدبير .

ووراء هذا الشعور المبهم بقيمة هذه الحقيقة وعمقها ، تأملات أخرى حين يرتقي الإنسان في المعرفة وفي الشعور أيضا . . هنالك التأمل في القدرة المدبرة التي تجعل من نطفة ذكرا ، وتجعل من نطفة أنثى ، بدون مميز ظاهر في هذه النطفة أو تلك ، يجعل هذه تسلك طريقها لتكون ذكرا ، وهذه تسلك طريقها لتكون أنثى . اللهم إلا إرادة القدرة الخالقة وتدبيرها الخفي ، وتوجيهها اللطيف ، وإيداعها الخصائص التي تريدها هي لهذه النطفة وتلك ، لتخلق منهما زوجين تنمو بهما الحياة وترقى !

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

{ وخلقناكم أزواجا } مزدوجين ذكرا وأنثى ؛ ليتأتى التناسل وحفظ النوع ، وتنظيم أمر المعاش في الأرض . أو أصنافا في اللون والصورة ، واللغة ، والقوى ، والمواهب والطبائع ؛ لاقتضاء الحكمة هذا الاختلاف بين بني الإنسان .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

أزواجا : ذكرا وأنثى ليتم الائتناس والتعاون على هذه الحياة وحفظ النسل وتكميله بالتربية .

3-{ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً } جعلناكم ذكراً وأنثى لحِفظ النسل ، وليتمَّ التعاون على سعادةِ هذه الحياة ، وتربية النسل .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

{ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا } أي : ذكورا وإناثا من جنس واحد ، ليسكن كل منهما إلى الآخر ، فتكون{[1333]}  المودة والرحمة ، وتنشأ عنهما الذرية ، وفي ضمن هذا الامتنان ، بلذة المنكح .


[1333]:- في ب: فتتكون.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

{ وخلقناكم أزواجاً } أصنافاً ذكوراً وإناثاً .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

ولما ذكر بما في الظرف الذي هو فرشهم من الدلالة على تمام القدرة ، أتبعه التذكير بما في المظروف وهو أنفسهم لتجتمع آيات الأنفس والآفاق فيتبين لهم أنه الحق فقال : { وخلقناكم } أي بما دل على ذلك من مظاهر العظمة { أزواجاً * } طوالاً وقصاراً وحساناً ودماماً وذكراناً وإناثاً لجميع أصنافكم على تباعد أقطارهم وتنائي ديارهم لتدوم أنواعكم إلى الوقت الذي يكون فيه انقطاعكم{[71078]} .


[71078]:من ظ و م، وفي الأصل: انفطاركم.