في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ} (42)

وهنا يصل بنا السياق إلى أصحاب الشمال - وهم أصحاب المشأمة الذين سبقت الإشارة إليهم في مطلع السورة :

وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ? في سموم وحميم . وظل من يحموم . لا بارد ولا كريم . إنهم كانوا قبل ذلك مترفين . وكانوا يصرون على الحنث العظيم . وكانوا يقولون : أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون ? أو آباؤنا الأولون ? قل : إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم . ثم إنكم أيها الضالون المكذبون . لآكلون من شجر من زقوم . فمالئون منها البطون . فشاربون عليه من الحميم . فشاربون شرب الهيم . هذا نزلهم يوم الدين . .

فلئن كان أصحاب اليمين في ظل ممدود وماء مسكوب . . فأصحاب الشمال ( في سموم وحميم وظل من يحموم ، لا بارد ولا كريم ) . . فالهواء شواظ ساخن ينفذ إلى المسام ويشوي الأجسام . والماء متناه في الحرارة لا يبرد ولا يروي . وهناك ظل ! ولكنه ( ظل من يحموم ) . . ظل الدخان اللافح الخانق . . إنه ظل للسخرية والتهكم ظل( لا بارد ولا كريم ) . . فهو ظل ساخن لا روح فيه ولا برد ؛ وهو كذلك كز لا يمنح وراده راحة ولا إنعاشا . .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ} (42)

{ في سموم } ريح حارة تدخل في مسام البدن ، وتفعل فيه فعل السم . { وحميم } ماء متناه

في الحرارة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ} (42)

السموم : ريح حارة تنفُذ في مسام البدن . الحميم : الماء الحار .

فهم في ريح حارة تشوي الوجوه ، وماءٍ متناهٍ في الحرارة ،

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ} (42)

فذكر [ الله ] لهم من العقاب ، ما هم حقيقون به ، فأخبر أنهم { فِي سَمُومٍ } أي : ريح حارة من حر نار جهنم ، يأخذ بأنفاسهم ، وتقلقهم أشد القلق ، { وَحَمِيمٍ } أي : ماء حار يقطع أمعاءهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ} (42)

قوله تعالى :{ وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال* في سموم } ريح حارة ، { وحميم } ماء حار .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ} (42)

ثم ذكر منازل أصحاب الشمال فقال { في سموم } ريح حارة { وحميم }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ} (42)

" في سموم " والسموم الريح الحارة التي تدخل في مسام البدن . والمراد هنا حر النار ولفحها . " وحميم " أي ماء حار قد انتهى حره ، إذا أحرقت النار أكبادهم وأجسادهم فزعوا إلى الحميم ، كالذي يفزع من النار إلى الماء ليطفئ به الحر فيجده حميما حارا في نهاية الحرارة والغليان . وقد مضى في " محمد{[14651]} " " وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم " [ محمد : 15 ] .


[14651]:راجع جـ 16 ص 237.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ} (42)

{ في سموم وحميم } السموم الحر الشديد والحميم الماء الحار جدا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ} (42)

ولما ذمهم وعابهم ، ذكر عذابهم ليعلم أن القسم الأشد منهم في الشؤم أشد عذاباً فقال : { في سموم } أي ظرفهم المحيط بهم لفح من لفح النار شديد يتخلل{[62133]} المسام { وحميم * } أي ماء حار بالغ في الحرارة إلى حد يذيب اللحم .


[62133]:- من ظ، وفي الأصل: متحلل.