في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَكَأۡسٗا دِهَاقٗا} (34)

( وكأسا دهاقا )مترعة بالشراب .

وهي مناعم ظاهرها حسي ، لتقريبها للتصور البشري . أما حقيقة مذاقها والمتاع بها فلا يدركها أهل الأرض وهم مقيدون بمدارك الأرض وتصوراتها . .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَكَأۡسٗا دِهَاقٗا} (34)

{ وكأسا دهاقا } أي مترعة مليئة . يقال : دهق الحوض – كجعل – وأدهقه ، ملأه . وأصله من الدهق ، وهو ضغط الشيء وشده باليد ؛ كأنه لأمتلائه انضغط

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَكَأۡسٗا دِهَاقٗا} (34)

دهاقا : ممتلئة ، مترعة .

وهناك يشربون بكؤوس مملوءة من ألذّ شرابِ الجنة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَكَأۡسٗا دِهَاقٗا} (34)

{ وَكَأْسًا دِهَاقًا } أي : مملوءة من رحيق ، لذة للشاربين ،

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَكَأۡسٗا دِهَاقٗا} (34)

" وكأسا دهاقا " قال الحسن وقتادة وابن زيد وابن عباس : مترعة مملوءة ، يقال : أدهقت الكأس : أي ملأتها ، وكأس دهاق أي ممتلئة ، قال :

ألا فاسقني صِرفاً سقاني الساقي *** من مائها بكأسك الدِّهَاقِ

وقال خداش بن زهير :

أتانا عامرٌ يبغِي قِرانَا *** فأتْرَعْنَا له كأساً دِهَاقَا

وقال سعد بن جبير وعكرمة ومجاهد وابن عباس أيضا : متتابعة ، يتبع بعضها بعضا ، ومنه ادهقت الحجارة أدهاقا ، وهو شدة تلازمها ودخول بعضها في بعض ، فالمتتابع كالمتداخل . وعن عكرمة أيضا وزيد بن أسلم : صافية ، قال الشاعر :

لأنتِ إلى الفؤاد أحبُّ قرباً *** من الصَّادِي إلى كأسٍ دِهَاقِ

وهو جمع دهق{[15755]} ، وهو خشبتان [ يغمز ]{[15756]} بهما [ الساق ] . والمراد بالكأس الخمر ، فالتقدير : خمرا ذات دهاق ، أي عصرت وصفيت ، قاله القشيري . وفي الصحاح : وأدهقت الماء : أي أفرغته إفراغا شديدا : قال أبو عمرو : والدهق - بالتحريك : ضرب من العذاب . وهو بالفارسية دأشكنجه . المبرد : والمدهوق : المعذب بجميع العذاب الذي لا فرجة فيه . ابن الأعرابي : دهقت الشيء كسرته وقطعته ، وكذلك دهدقته : وأنشد لحجر بن خالد :

نُدَهْدِقُ بَضْعَ اللحمِ للبَاعِ والنَّدَى *** وبعضهُمُ تغلي بذَمٍّ مَنَاقِعُهْ{[15757]}

ودهمقته بزيادة الميم : مثله . وقال الأصمعي : الدهمقة : لين الطعام وطيبه ورقته ، وكذلك كل شيء لين ، ومنه حديث عمر : لو شئت أن يدهمق لي لفعلت ، ولكن الله عاب قوما فقال : " أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها " [ الأحقاف : 20 ] .


[15755]:في (اللسان: دهق): والدهق (بالتحريك): ضرب من العذاب. وهو بالفارسية: (أشكنجة). ودهقت الشيء: كسرته وقطعته . اهـ.
[15756]:التصحيح من كتب اللغة وفي الأصول: خشبتان يعصر بهما.
[15757]:يروى هكذا في اللسان مادة "دهق". وفي الأصول "مراجله". والمناقع: القدور الصغار، واحدها: منقع ومنقعة.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَكَأۡسٗا دِهَاقٗا} (34)

ولما ذكر النساء ذكر الملائم لعشرتهن فقال : { وكاساً } أي-{[71221]} من الخمر التي لا مثل لها في لذة الذوق ظاهراً وباطناً وكمال السرور وإنعاش{[71222]} القوى .

ولما كانت العادة جارية-{[71223]} بأن الشراب الجيد يكون قليلاً ، دل على كثرته دليلاً على جودته بقوله : { دهاقاً * } أي ممتلئة .


[71221]:زيد من ظ و م.
[71222]:من ظ و م، وفي الأصل: ألفاظ.
[71223]:من ظ و م، وفي الأصل: من لا من.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَكَأۡسٗا دِهَاقٗا} (34)

قوله : { وكأسا دهاقا } أي ملأى مترعة . أو ممتلئة متتابعة على شاربيها .