غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَكَأۡسٗا دِهَاقٗا} (34)

1

والدهاق المترعة المملوءة وهذا قول أكثر أهل اللغة كأبي عبيدة والزجاج والكسائي والمبرد . يروى أن ابن عباس دعا غلاماً له فقال : اسقنا دهاقاً فجاء الغلام بها ملآنة فقال ابن عباس : هذا هو الدهاق . وعن أبي هريرة وسعيد بن جبير ومجاهد : هي المتتابعة . قال الواحدي : وأصل هذا من قول العرب أدهقت الحجارة إدهاقاً وهو شدّة تلازمها ودخولها بعضها في بعض . وعن عكرمة : دهاقاً أي صافية . والدهاق على هذا القول يجوز أن يكون جمع دهق وهي خشبتان يعصر بهما . والكأس الخمر أي خمراً ذات دهاق وهي التي عصرت وصفيت بالدهاق .

/خ40