الآية 34 : وقوله تعالى : { وكأسا دهاقا } قيل : ملآن ، وقيل : صافيا ، وقيل : متتابعا . فوصفه بالملآن ليعلم أن ذلك الشراب ، لا ينقص ما داموا يشربون خلافا لما عليه شراب أهل الدنيا .
ومن حمله على الصفاء فمعناه : أنه صاف من الآفات والمكروهات{[23031]} التي تكون في شراب أهل الدنيا من التصديع وإذهاب العقل وغير ذلك .
ومن حمله على التتابع فمعناه : أن ذلك الشراب ، لا ينقطع ، ولا ينفذ ، ماداموا في شربه ، بل يتتابع عليهم ، ولا يحدث فيهم حال ، يمنعهم عن الشرب من السكر وغيره ، فيمتنعوا عن شربه خلافا لشراب أهل الدنيا .
وروي عن العباس بن عبد المطلب أنه قال : كنا إذا استحثثنا الساقي في الجاهلية قلنا : داهق لنا ، أي تابع لنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.