في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

وكان ذلك كله حقا يقينا : ( ما زاغ البصر وما طغى ) . . فلم يكن زغللة عين ، ولا تجاوز رؤية . إنما هي المشاهدة الواضحة المحققة ، التي لا تحتمل شكا ولا ظنا .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

{ ما زاغ البصر وما طغى } ما مال بصره صلى الله عليه وسلم عما أذن له في رؤيته وما تجاوزه ، إلى ما لم يؤذن له فيها ؛ بل أثبته إثباتا صحيحا مستيقنا ؛ من الزيغ : وهو الميل عن الاستقامة . والطغيان : وهو تجاوز الحد .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

قوله تعالى : " ما زاغ البصر وما طغى " قال ابن عباس : أي ما عدل يمينا ولا شمالا ، ولا تجاوز الحد الذي رأى . وقيل : ما جاوز ما أمر به . وقيل : لم يمد بصره إلى غير ما رأى من الآيات . وهذا وصف أدب للنبي{[14371]} صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام ؛ إذ لم يلتفت يمينا ولا شمالا .


[14371]:في ب، ز، ح، س، ل، وهـ: "أدب النبي".
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} (17)

وأكد الرؤية وقررها مستأنفاً بقوله : { ما زاغ } أي ما مال أدنى ميل { البصر } أي الذي لا بصر لمخلوق أكمل منه ، فما قصر عن النظر فيما أذن له فيه ولا زاد { وما طغى * } أي تجاوز الحد إلى ما لم يؤذن له فيه مع أن ذلك العالم غريب عن بني آدم ، وفيه من العجائب ما يحير الناظر ، بل كانت له العفة الصادقة المتوسطة بين الشره والزهادة على أتم قوانين العدل ، فأثبت ما رآه على حقيقته ، وكما قال السهروردي في أول الباب الثاني والثلاثين من عوارفه : وأخبر تعالى بحسن أدبه في الحضرة بهذه الآية ، وهذه غامضة من غوامض الأدب ، اختص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .