في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ} (9)

وعندما يبلغ الموقف هذا الحد من الاستثارة والاستجاشة يضرب السياق عنه ، ويلتفت بالحديث إلى حكاية حالهم تجاهه ؛ وهو حال مناقض لما ينبغي أن يكونوا عليه تجاه حقيقة الموقف الجاد الذي لا مجال للعب فيه : ( بل هم في شك يلعبون . فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ، يغشى الناس ، هذا عذاب أليم . ربنا

اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون . أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين . ثم تولوا عنه وقالوا : معلم مجنون . إنا كاشفو العذاب قليلاً إنكم عائدون . يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ) . .

يقول : إنهم يلعبون إزاء ذلك الجد ، ويشكون في تلك الآيات الثابتة . فدعهم إلى يوم هائل عصيب :

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ} (9)

إنهم ليسوا بموقِنِين بعد أن بينّا لهم الرشدَ من الغيّ وأصرّوا على كفرهم وشكّهم وعنادهم لاهين لاعبين .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ} (9)

شرح الكلمات

{ بل هم في شك يلعبون } : أي فليسوا بموقنين بل هم في شك من ربوبية الله تعالى لخلقه وإلا لعبدوه وأطاعوه بل هم في شك يلعبون بالأقوال والأفعال واليقين لهم في ربوبية الله تعالى وإنما هم مقلدون لآبائهم في ذلك .

المعنى

وقوله تعالى : { بل هم في شك يلعبون } دال على أن إقرارهم بأن الله رب السموات ورب الخلق عندما يسألون لم يكن عن يقين إذ لو كان على يقين لما أنكروا توحيد الله وكفروا به إذاً فهم في شك يلعبون بالأقوال فقط كما يلعبون بالأفعال ، لا يقين لهم في ربوبيته تعالى وإنما هم مقلدون لآبائهم في ذلك .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ} (9)

{ بل هم في شك } من البعث والنشر { يلعبون } مشتغلين بالدنيا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ} (9)

" بل هم في شك يلعبون " أي ليسوا على يقين فيما يظهرونه من الإيمان والإقرار في قولهم : إن الله خالقهم ، وإنما يقولونه لتقليد آبائهم من غير علم فهم في شك . وإن توهموا أنهم مؤمنون فهم يلعبون في دينهم بما يعن لهم من غير حجة . وقيل : " يلعبون " يضيفون إلى النبي صلى الله عليه وسلم الافتراء استهزاء . ويقال لمن أعرض عن المواعظ : لاعب ، وهو كالصبي الذي يلعب فيفعل ما لا يدري عاقبته .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ} (9)

ولما كان أكثرهم منكراً لما لزمه القطع به بهذا البرهان الزاهر{[57314]} والسلطان الظاهر{[57315]} القاهر عناداً ولدداً وإن كان باطنه على غير ذلك ، فكان{[57316]} فعله فعل{[57317]} الشاك اللاعب ، كان التقدير لأجل ما يظهر [ من حالهم-{[57318]} ] : لكنكم غير موقنين بعلم من العلوم ، بنى عليه قوله مع الصرف إلى الغيبة إعراضاً عنهم{[57319]} إيذاناً بالغضب ، {[57320]}وأنهم أهل{[57321]} للمعاجلة بالعطب : { بل هم } أي بضمائرهم { في شك } لأنهم لا يجردون أنفسهم من شوائب المكدرات لصفاء العلم ، ثم أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن الشاغل لهم عن هذا المهم حال الصبيان مع ادعائهم الكمال بأخلاق الأجلاء من{[57322]} الرجال [ فقال-{[57323]} ] : { يلعبون * } أي يفعلون دائماً فعل التارك{[57324]} لما هو فيه من أجد الجد الذي لا مرية فيه إلى اللعب الذي لا فائدة فيه ولا ثمرة [ له-{[57325]} ] بوجه بعد فعل الشاك بالإعراض وعدم الإسراع إلى التصديق والإيفاض{[57326]} .


[57314]:من ظ ومد، وفي الأصل: الظاهر.
[57315]:من ظ ومد، وفي الأصل: الباهر.
[57316]:زيد في الأصل و ظ: أصله، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها
[57317]:في الأصل و ظ بياض ملأناه من مد
[57318]:زيد من مد
[57319]:زيدت الواو في الأصل ولم تكن في ظ ومد فحذفناها
[57320]:من مد، وفي الأصل و ظ: أن هم أهلا.
[57321]:من مد، وفي الأصل و ظ: أن هم أهلا.
[57322]:زيد في الأصل و ظ: أخلاق ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[57323]:زيد من مد.
[57324]:من مد، وفي الأصل و ظ: المشارك.
[57325]:زيد من مد.
[57326]:من ظ ومد، وفي الأصل: الا-كذا مع بياض بعده