ولما كان أكثرهم منكراً لما لزمه القطع به بهذا البرهان الزاهر{[57314]} والسلطان الظاهر{[57315]} القاهر عناداً ولدداً وإن كان باطنه على غير ذلك ، فكان{[57316]} فعله فعل{[57317]} الشاك اللاعب ، كان التقدير لأجل ما يظهر [ من حالهم-{[57318]} ] : لكنكم غير موقنين بعلم من العلوم ، بنى عليه قوله مع الصرف إلى الغيبة إعراضاً عنهم{[57319]} إيذاناً بالغضب ، {[57320]}وأنهم أهل{[57321]} للمعاجلة بالعطب : { بل هم } أي بضمائرهم { في شك } لأنهم لا يجردون أنفسهم من شوائب المكدرات لصفاء العلم ، ثم أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن الشاغل لهم عن هذا المهم حال الصبيان مع ادعائهم الكمال بأخلاق الأجلاء من{[57322]} الرجال [ فقال-{[57323]} ] : { يلعبون * } أي يفعلون دائماً فعل التارك{[57324]} لما هو فيه من أجد الجد الذي لا مرية فيه إلى اللعب الذي لا فائدة فيه ولا ثمرة [ له-{[57325]} ] بوجه بعد فعل الشاك بالإعراض وعدم الإسراع إلى التصديق والإيفاض{[57326]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.