في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

والذي يملك أمر الغيب وما يقدر فيه وما يدبر ، هو الذي يملك أن يدبر فيه وأن يكيد . فمالهم وهم عن الغيب محجوبون ، وفي سجله لا يكتبون يكيدون لك ويدبرون ، ويحسبون أنهم قادرون على شيء من أمر المستقبل : فيقولون : شاعر نتربص به ريب المنون ? !

( أم يريدون كيدا ? فالذين كفروا هم المكيدون ) !

وهم الذين يحيق بهم ما يقدره صاحب الغيب لهم ، وهم الذين يقع عليهم كيده ومكره . والله خير الماكرين .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

كيداً : شراً .

مَكيدون : يحيق بهم الشر ويعود عليهم وباله .

بل يريد هؤلاء المشركون بقولهم هذا وافترائهم كيداً في رسول الله وفي الناس . فإن كان هذا ما يريدون فكيدُهم راجعٌ إليهم ووبالُه على أنفسهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

وقوله : { أَمْ يُرِيدُونَ } بقدحهم فيك وفيما جئتهم به { كَيْدًا } يبطلون به دينك ، ويفسدون به أمرك ؟

{ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ } أي : كيدهم في نحورهم ، ومضرته عائدة إليهم ، وقد فعل الله ذلك -ولله الحمد- فلم يبق الكفار من مقدورهم من المكر شيئا إلا فعلوه ، فنصر الله نبيه ودينه عليهم{[888]}  وخذلهم وانتصر منهم .


[888]:- في ب: فنصر الله نبيه عليهم، وأظهر دينه، وخذلهم.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

قوله تعالى : { أم يريدون كيداً } مكراً بك ليهلكوك ؟ { فالذين كفروا هم المكيدون } أي : هم المجزيون بكيدهم ، يريد أن ضرر ذلك يعود عليهم ، ويحيق مكرهم بهم ، وذلك أنهمه مكروا به في دار الندوة فقتلوا ببدر .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

{ أم يريدون كيدا } مكرا بك في دار الندوة { فالذين كفروا هم المكيدون } المجزيون بكيدهم لأن الله تعالى حفظ نبيه عليه السلام من مكرهم وقتلوا هم ببدر

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

قوله تعالى : " أم يريدون كيدا " أي مكرا بك في دار الندوة . " فالذين كفروا هم المكيدون " أي الممكور بهم " ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله{[14320]} " [ فاطر : 43 ] وذلك أنهم قتلوا ببدر .


[14320]:راجع جـ 14 ص 358.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

قوله : { أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون } الكيد ، معناه المكر . يعني : أيريد هؤلاء الظالمون أن يمكروا بك ، فإن الماكرين المتآمرين هم الممكور بهم ، وهم الذين يحيق بهم المكر السيىء { ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله } وهذه حقيقة تغيب عن أذهان المجرمين من أعداء الله ، السادرين في غيهم وباطلهم ، أولئك الذين يتربصون بالإسلام والمسلمين الشر والأذى ، فأولئك يحيق بهم البلاء من الله ويحيق بهم سوء العواقب في الدنيا والآخرة ، وما كانوا يدبرونه في الظلام من مكائد ومؤامرات .