في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ} (7)

فتقوم عليه مقام الشاهد الذي يقرر هذه الحقيقة . وكأنه يشهد على نفسه بها . أو لعله يشهد على نفسه يوم القيامة بالكنود والجحود : ( وإنه على ذلك لشهيد ) . . يوم ينطق بالحق على نفسه حيث لا جدال ولا محال !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ} (7)

إنه لَشاهد على جحوده وكُفره للنِعم التي لا تُحصى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ} (7)

{ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } أي : إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك ، لا يجحده ولا ينكره ؛ لأن ذلك أمر بين واضح . ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى ، أي : إن العبد لربه لكنود ، والله شهيد على ذلك ، ففيه الوعيد ، والتهديد الشديد ، لمن هو لربه كنود ، بأن الله عليه شهيد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ} (7)

ولما كان إقدام الإنسان على الظلم عجباً ، فإذا كان يشهد على نفسه بالظلم كان أعجب ، قال مؤكداً لما لأكثر الخلق قبل البعث ، والمحاققة من إنكار كفرانه : { وإنه } أي الإنسان { على ذلك } أي الكنود العظيم ، حيث أقدم على مخالفة الملك الأعظم المحسن ، مع الكفر لإحسانه { لشهيد * } لأنه مقر إذا حوقق بأن جميع ما هو فيه من إحسان ربه ، وبأن ربه نهاه عن المخالفة ، أو أنه لا أمر عنده منه بما فعل ، وأنه لا ينبغي لعاقل أن يتحرك بحركة يمكن أن يكرهها الملك الذي هو في خدمته ، ولا شيء له إلا منه بغير إذنه ، وأنه إن تحرك بغير ذلك كان كافراً لإحسانه ، مستحقاً لعقابه ، لا يقدر على إنكار شيء منه .