في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لِّلطَّـٰغِينَ مَـَٔابٗا} (22)

ثم يمضي السياق خطوة وراء النفخ والحشر ، فيصور مصير الطغاة ومصير التقاة . بادئا بالأولين المكذبين المتسائلين عن النبأ العظيم :

( إن جهنم كانت مرصادا ، للطاغين مآبا ، لابثين فيها أحقابا . لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ، إلا حميما وغساقا . جزاء وفاقا . إنهم كانوا لا يرجون حسابا ، وكذبوا بآياتنا كذابا . وكل شيء أحصيناه كتابا . فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ) . .

إن جهنم خلقت ووجدت وكانت مرصادا للطاغين تنتظرهم وتترقبهم وينتهون إليها فإذا هي معدة لهم ، مهيأة لاستقبالهم . وكأنما كانوا في رحلة في الأرض ثم آبوا إلى مأواهم الأصيل !

وهم يردون هذا المآب للإقامة الطويلة المتجددة أحقابا بعد أحقاب :

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لِّلطَّـٰغِينَ مَـَٔابٗا} (22)

للطاغين : للمعتدين الظالمين .

مآبا : مرجعاً .

وهي منزلُهم ، ومرجعُهم إليها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لِّلطَّـٰغِينَ مَـَٔابٗا} (22)

وتوقد نار جهنم التي أرصدها الله وأعدها للطاغين ،

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لِّلطَّـٰغِينَ مَـَٔابٗا} (22)

ولما كان درء المفاسد أولى من جلب المصالح ، قدم ذكر المخوف فقال : { للطاغين } أي المجاوزين {[71160]}لحدود الله{[71161]} { مآباً * } أي مرجعاً ومأوى بعد أن كان الله ذرأهم لها فكأنهم كانوا فيها{[71162]} ثم هيأهم للخروج منها والبعد عنها بفطرهم الأولى ، ثم بما أنزل الله من الكتب و{[71163]}أرسل من الرسل{[71164]} فكأنه بذلك أخرجهم منها ، ثم رجعوا إليها بما أحدثوا من التكذيب .


[71160]:من ظ و م، وفي الأصل: الحدود.
[71161]:من ظ و م، وفي الأصل: الحدود.
[71162]:من ظ و م، وفي الأصل: لها.
[71163]:من ظ و م، وفي الأصل: الرسل الذين أرسلها.
[71164]:من ظ و م، وفي الأصل: الرسل الذين أرسلها.