في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱللَّهَ رَبَّكُمۡ وَرَبَّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (126)

69

ولقد دعا إلياس قومه إلى التوحيد ، مستنكراً عبادتهم لبعل ، وتركهم ( أحسن الخالقين )ربهم ورب آبائهم الأولين . كما استنكر إبراهيم عبادة أبيه وقومه للأصنام . وكما استنكر كل رسول عبادة قومه الوثنيين .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱللَّهَ رَبَّكُمۡ وَرَبَّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (126)

" الله ربكم ورب آبائكم الأولين " بالنصب في الأسماء الثلاثة قرأ الربيع بن خيثم والحسن وابن أبي إسحاق وابن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي . وإليها يذهب أبو عبيد وأبو حاتم . وحكى أبو عبيد أنها على النعت . النحاس : وهو غلط وإنما هو على البدل ولا يجوز النعت ها هنا ؛ لأنه ليس بتخلية . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر وشيبة ونافع بالرفع . قال أبو حاتم : بمعنى هو الله ربكم . قال النحاس : وأولى مما قال - أنه مبتدأ وخبر بغير إضمار ولا حذف . ورأيت علي بن سليمان يذهب إلى أن الرفع أولى وأحسن ؛ لأن قبله رأس آية فالاستئناف أولى . ابن الأنباري : من نصب أو رفع لم يقف على " أحسن الخالقين " على جهة التمام ؛ لأن الله عز وجل مترجم عن " أحسن الخالقين " من الوجهين جميعا .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱللَّهَ رَبَّكُمۡ وَرَبَّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (126)

قوله : { اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ } { اللَّهَ رَبَّكُمْ } كل منهما منصوب على البدل من قوله : { أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ } {[3975]} والمعنى : أتتركون عبادة الله وهو أحق بالعبادة ، فهو ربكم ورب آبائكم من قبلكم


[3975]:البيان لابن الأنباري ج 2 ص 307