في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

ومن الجولة في المصارع والأشلاء ، إلى جولة في الإنشاء والإحياء ، مع التقدير والتدبير ، للصغير والكبير :

( ألم نخلقكم من ماء مهين ? فجعلناه في قرار مكين ? إلى قدر معلوم ? فقدرنا فنعم القادرون . ويل يومئذ للمكذبين ) . .

وهي رحلة مع النشأة الجنينية طويلة عجيبة ، يجملها هنا في لمسات معدودة . ماء مهين . يودع في قرار الرحم المكين . إلى قدر معلوم وأجل مرسوم .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

قوله جلّ ذكره : { أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ } .

أي : حقير . وإذ قد علمتم ذلك فلِمَ لم تقيسوا أمر البعث عليه ؟

ويقال : ذَكَّرَهم أصلَ خلقتم لئلا يُعْجَبوا بأحوالهم ؛ فإنه لا جِنْسَ من المخلوقين والمخلوقاتِ أشدَّ دعوى من بني آدم . فمن الواجب أَنْ يَتَفَكَّرَ الإنسان في أَصلِه . . . كان نطفةً وفي انتهائه يكون جيفة ، وفي وسائط حالِه كنيفٌ في قميص ! ! فبالحريِّ ألاَّ يُدِلَّ ولا يفتخر :

كيف يزهو مَنْ رجيعهُ *** أَبَدَ الدهرِ ضجيعُه

فهو منه وإليه *** وأَخوه ورضيعُه

وهو يدعوه إلى الحُ *** شِّ بصغر فيطيعه ؟ ! !

ويقال : يُذكِّرهم أصلَهم . . كيف كان كذلك . . . ومع ذلك فقد نقلهم إلى أحسن صورة ، قال تعالى :

{ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } ، والذي يفعل ذلك قادِرٌ على أن يُرقِّيَكَ من الأحوال الخسيسة إلى تلك المنازل الشريفة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

ثم ذكّرهم بجزيل نعمه عليهم في خَلقهم وإيجادهم بهذه الصورة الحسنة في أحسن تقويم .

ألم نخلقكم أيها الناس من ماءٍ حقير من تلك النطفة .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

{ أَلَمْ نَخْلُقكُّم مّن مَّاء مَّهِينٍ } من نطفة قذرة مهينة وليس فيه دليل على نجاسة المني .