في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ ظِلّٖ ذِي ثَلَٰثِ شُعَبٖ} (30)

( انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ) . . إنه ظل لدخان جهنم تمتد ألسنته في ثلاث شعب .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ ظِلّٖ ذِي ثَلَٰثِ شُعَبٖ} (30)

كذلك إذا لم يعرفْ العبدُ قَدْرَ انفتاح طريقه إلى الله بقلْبه ، وتعزُّرِه بتوكله . . . فإذا رجع إلى الخَلْقِ عند استيلاء الغفلة نَزَعَ اللَّهُ عن قلبه الرحمةَ ، وانسدَّت عليه طُرُقُ رُشْدِه ، فيتردد من هذا إلى هذا إلى هذا .

ويقال لهم : انطلقوا إلى ما كنتم به تكذِّبون . والاستقلالُ بالله جنّة المأوى ، والرجوعُ إلى الخَلْقِ قَرْعُ باب جهنم . . وفي معناه أنشدوا :

ولم أرَ قبلي مَنْ يُفارِقُ جنَّةً *** ويقرع بالتطفيل بابَ جهنم

ثم يقال لهم إذا أخذوا في التنصُّل والاعتذار : { هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون } .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ ظِلّٖ ذِي ثَلَٰثِ شُعَبٖ} (30)

إلى ظلٍ من دخانِ جهنم ، المتشعبِ لكثرته وتفرقه إلى ثلاثِ شعب عظيمة .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ ظِلّٖ ذِي ثَلَٰثِ شُعَبٖ} (30)

{ انطلقوا } أي خصوصاً فليس تكراراً للأول وقيل هو تكرار له وإن قيد بقوله تعالى : { إلى ظِلّ } هو ظل دخان جهنم كما قاله جمهور المفسرين فهو كقوله تعالى { وظل من يحموم } [ الواقعة : 43 ] وفيه استعارة تهكمية وقرأ رويس عن يعقوب انطلقوا بصيغة الماضي وهو استئناف بياني كأنه قيل فما كان بعد الأمر فقيل انطلقوا إلى ظل { ذِى ثلاث شُعَبٍ } متشعب لعظمه ثلاث شعب كما هو شأن الدخان العظيم تراه يتفرق تفرق الذوائب وفي بعض الآثار يخرج لسان من النار فيحيط بالكفار كالسرادق ويتشعب من دخانها ثلاث شعب فتظلهم حتى يفرغ من حسابهم والمؤمنون في ظل العرش وخصوصية الثلاث قيل أما لأن حجاب النفس عن أنوار القدس الحس والخيال والوهم أو لأن المؤدى إلى هذا العذاب هو القوة الوهمية الشيطانية الحالة في الدماغ والقوة الغضبية السبعية التي عن يمين القلب والقوة الشهوية البهيمية التي عن يساره ولذلك قيل تقف شعبة فوق الكافر وشعبة عن يمينه وشعبة عن يساره وقيل لأن تكذيبهم بالعذاب يتضمن تكذيب الله تعالى وتكذيب رسوله صلى الله عليه وسلم فهناك ثلاثة تكذيبات واعتبر بعضهم التكذيب بالعذاب أصلاً والشعب الثلاث التكذيبان المذكوران وتكذيب العقل الصريح فتأمل وعن ابن عباس يقال ذلك لعبدة الصليب فالمؤمنون في ظل الله عز وجل وهم في ظل معبودهم وهو الصليب له ثلاث شعب .