في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلُۚ كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّشۡرِكِينَ} (42)

33

ويحذرهم في نهاية هذه الجولة أن يصيبهم ما أصاب المشركين قبلهم ، وهم يعرفون عاقبة الكثيرين منهم ، ويرونها في آثارهم حين يسيرون في الأرض ، ويمرون بهذه الآثار في الطريق :

( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين ) .

وكانت عاقبتهم ما يرون حين يسيرون في الأرض ؛ وهي عاقبة لا تشجع أحدا على سلوك ذلك الطريق !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلُۚ كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّشۡرِكِينَ} (42)

{ 42 } { قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ }

والأمر بالسير في الأرض يدخل فيه السير بالأبدان{[653]} والسير في القلوب للنظر والتأمل بعواقب المتقدمين .

{ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ } تجدون عاقبتهم شر العواقب ومآلهم شر مآل ، عذاب استأصلهم وذم ولعن من خلق اللّه يتبعهم وخزي متواصل ، فاحذروا أن تفعلوا فعالهم يُحْذَى بكم حذوهم فإن عدل اللّه وحكمته في كل زمان ومكان .


[653]:- كذا في ب، وفي أ: في الأبدان.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلُۚ كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّشۡرِكِينَ} (42)

قوله : { قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ } أي قل لقومك يا محمد : سيروا في البلاد فانظروا مساكن الكافرين والفاسقين من قبلكم ، الذين أشركوا بربهم وكذبوا بما جاءهم من عند الله ، وانظر كيف كان عاقبة كفرهم وتكذيبهم أنا أهلكناهم ودمرنا عليهم . وهذه عاقبة الذين يعرضون عن دين الله ويأبون إلا الكفر والتكذيب والعصيان .

قوله : { كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ } أي أهلكنا السابقين وأخذناهم بالعذاب والتدمير ؛ لأن أكثرهم كانوا مكذبين مشركين مثل هؤلاء .