فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلُۚ كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّشۡرِكِينَ} (42)

{ قل : سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل } أمرهم بأن يسيروا لينظروا آثارهم ، ويشاهدوا كيف كانت عاقبتهم . فإن منازلهم خاوية وأراضيهم مقفرة موحشة ، كعاد وثمود ونحوهم من طوائف الكفار ، { كان أكثرهم مشركين } مستأنفة لبيان الحالة التي كانوا عليها ، وإيضاح السبب الذي صارت عاقبتهم به إلى ما صارت إليه ، وهو فشو الشرك والعصيان فيما بينهم ، أو كان الشرك في أكثرهم وما دونه من المعاصي في قليل منهم .