في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (17)

ولما كان يوم الدين هو موضع التكذيب ، فإنه يعود إليه بعد تقرير ما يقع فيه . يعود إليه ليقرر حقيقته الذاتية في تضخيم وتهويل بالتجهيل وبما يصيب النفوس فيه من عجز كامل وتجرد من كل شبهة في عون أو تعاون . وليقرر تفرد الله بالأمر في ذلك اليوم العصيب :

( وما أدراك ما يوم الدين ? ثم ما أدراك ما يوم الدين ? يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ، والأمر يومئذ لله ) . .

والسؤال للتجهيل مألوف في التعبير القرآني . وهو يوقع في الحس أن الأمر أعظم جدا وأهول جدا من أن يحيط به إدراك البشر المحدود . فهو فوق كل تصور وفوق كل توقع وفوق كل مألوف .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (17)

{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ } ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (17)

ثم عظم ذلك اليوم فقال :{ وما أدراك ما يوم الدين } كرره تفخيما لشأنه فقال :{ ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك }

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (17)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وما أدراك يا محمد، أي: وما أشْعرك ما يوم الدين؟ يقول: أيّ شيء يومُ الحساب والمجازاة، معظما شأنه جلّ ذكره، بقيله ذلك...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قال بعضهم: إنك لم تكن تدري، فأدراك الله تعالى. وقال بعضهم: هذا على التعظيم لذلك اليوم والتهويل عنه...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

تعظيم ليوم الجزاء بلفظ الاستفهام، والغرض فيه التنبيه على عظم حاله وما يستحق به من ثواب وعقاب ليعمل العباد بما يؤديهم إلى الثواب والجنة والنجاة من العقاب، وعظم يوم الدين لشدة الحاجة إلى نعيم الجنة، والنجاة من النار... فلا يوم أعظم من ذلك...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

يعني أن أمر يوم الدين بحيث لا تدرك دراية دار كنهه في الهول والشدّة وكيفما تصوّرته فهو فوق ذلك وعلى أضعافه،...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ولما كان يوم الدين هو موضع التكذيب، فإنه يعود إليه بعد تقرير ما يقع فيه. يعود إليه ليقرر حقيقته الذاتية في تضخيم وتهويل بالتجهيل وبما يصيب النفوس فيه من عجز كامل وتجرد من كل شبهة في عون أو تعاون. وليقرر تفرد الله بالأمر في ذلك اليوم العصيب:

(وما أدراك ما يوم الدين؟ ثم ما أدراك ما يوم الدين؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، والأمر يومئذ لله)..

والسؤال للتجهيل مألوف في التعبير القرآني. وهو يوقع في الحس أن الأمر أعظم جدا وأهول جدا من أن يحيط به إدراك البشر المحدود. فهو فوق كل تصور وفوق كل توقع وفوق كل مألوف.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (17)

وكرر ذكره تعظيما لشأنه . نحو قوله تعالى : " القارعة ما القارعة . وما أدراك ما القارعة " [ القارعة : 1 ] وقال ابن عباس فيما روي عنه : كل شيء من القرآن من قوله : " وما أدراك " فقد أدراه . وكل شيء من قوله " وما يدريك " فقد طوي عنه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (17)

ولما علم{[72075]} أن الوعيد الأعظم يوم الدين ، هول أمره بالسؤال عنه إعلاماً بأنه أهل لأن{[72076]} يصرف العمر إلى الاعتناء بأمره والسؤال عن حقيقة حاله سؤال إيمان وإذعان لا سؤال كفران وطغيان ، ليكون أقعد في الوعيد-{[72077]} به فقال : { وما أدراك } أي أعلمك وإن اجتهدت في {[72078]}طلب الدراية{[72079]} به { ما يوم الدين * } أي أيّ شيء هو{[72080]} في طوله وأهواله وفظاعته وزلزاله .


[72075]:من ظ، وفي الأصل و م: علموا.
[72076]:من ظ و م، وفي الأصل: بأن.
[72077]:زيد من ظ و م.
[72078]:من ظ و م، وفي الأصل: الطلب للاراية.
[72079]:من ظ و م، وفي الأصل: الطلب للإراية.
[72080]:زيد من م.