فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ} (17)

ثم عظم سبحانه ذلك اليوم فقال : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدين * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدين } أي يوم الجزاء والحساب ، وكرّره تعظيماً لقدره وتفخيماً لشأنه ، وتهويلاً لأمره كما في قوله : { القارعة * مَا القارعة * وَمَا أَدْرَاكَ مَا القارعة } [ القارعة : 1 . 3 ] و { الحاقة * مَا الحاقة * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الحاقة } [ الحاقة : 1 . 3 ] والمعنى : أيّ شيء جعلك دارياً ما يوم الدين . قال الكلبي : الخطاب للإنسان الكافر .

/خ19