في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

( يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم . إنما تجزون ما كنتم تعملون ) . .

لا تعتذروا فليس اليوم يوم اعتذار ، إنما هو يوم الجزاء على ما كان من عمل . وقد عملتم ما تجزون عليه بهذه النار !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

{ 7 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }

أي : يوبخ أهل النار يوم القيامة بهذا التوبيخ فيقال لهم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ } [ أي : ] فإنه ذهب وقت الاعتذار ، وزال نفعه ، فلم يبق الآن إلا الجزاء على الأعمال ، وأنتم لم تقدموا إلا الكفر بالله ، والتكذيب بآياته ، ومحاربة رسله وأوليائه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

قوله تعالى : " يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم " فإن عذركم لا ينفع . وهذا النهي لتحقيق اليأس . " إنما تجزون ما كنتم تعملون " في الدنيا . ونظيره : " فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون " [ الروم : 57 ] . وقد تقدم{[15157]} .


[15157]:راجع جـ 14 ص 49.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من أريد بأمر الأمة بالتأدب معه فكان تعمد الإخلال بالأدب معه كفراً ، علم أن هذه النار لأولئك فعلم أن التقدير : يقولون : { يا أيها الذين كفروا } أي بالإخلال{[66475]} بالأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم فأداهم ذلك إلى الإخلال{[66476]} بالأدب مع الله وبالأدب مع سائر خلقه { لا تعتذروا } أي تبالغوا في إظهار العذر وهو إيساع الحيلة في وجه يزيل ما ظهر من التقصير { اليوم } فإنه يوم الجزاء لا يوم الاعتذار ، وقد فات زمان الاعتذار ، وصار الأمر إلى ما صار ، وإذا نهى عن المبالغة في الاعتذار لعدم نفعها كان النهي عن{[66477]} مطلقه من باب الأولى ، وهذا قطع لرجائهم وإيجاب لباسهم ليعظم همهم وتنقطع قلوبهم لأن معناه أن الاعتذار لا ينفعكم وإن بالغتم فيه ، ولذلك{[66478]} استأنف قوله على سبيل الحصر : { إنما تجزون } أي في هذا اليوم { ما كنتم } أي بما هو لكم كالجبلة والطبع{[66479]} { تعملون * } أي{[66480]} على سبيل الإصرار ولا بعد{[66481]} على الله في أن يصور لكل إنسان صورة عمله بحيث لا يشك أنها عمله ، ثم يجعل تلك الصورة عذابه الذي يجد فيه من الألم ما علم سبحانه أنه بمقدار استحقاقه{[66482]} .


[66475]:- من ظ وم، وفي الأصل: بالإخلاص.
[66476]:- من ظ وم، وفي الأصل: بالإخلاص.
[66477]:- من ظ وم، وفي الأصل: على.
[66478]:- من م، وفي الأصل وظ: كذلك.
[66479]:- زيد في الأصل: فصرتم، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[66480]:- زيد من ظ وم.
[66481]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا يبعد.
[66482]:- من ظ وم، وفي الأصل: استحقاقها.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( 7 ) }

ويقال للذين جحدوا أن الله هو الإله الحق وكفروا به عند إدخالهم النار : لا تلتمسوا المعاذير في هذا اليوم ؛ إنما تعطون جزاء الذي كنتم تعملونه في الدنيا .