الآية 7 وقوله تعالى : { يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم } ليس في هذا نفي قبول العذر ، لو كان لهم عذر . ولكن اعتذارهم ، هو الندم عما كانوا فيه والإنابة إلى الله تعالى والتوبة إليه . وليس ذلك وقت قبول التوبة ، لأن ذلك الوقت هو وقت خروج ملك أنفسهم عن أنفسهم ، فلا يقبل في ذلك الوقت إيمان ولا عمل .
وقوله تعالى : { إنما تجزون ما كنتم تعملون } يعني أن عملكم السوء هو الذي ألزمكم العذاب في الحكمة ، فتجزون بعملكم ، ولستم تجزون لمنفعة ترجع إلينا أو بما حملتم من أوزار الغير ، ولكن بأعمالكم الخبيثة التي في الحكمة التعذيب عليها . وفي هذا دلالة نفي العذاب عن أطفال المشركين ، لأنه لم يوجد منهم عمل ، فيجزوا بعملهم ، ولا يجوز أن يعذبوا بذنوب آبائهم لأنه أخبر أن كلا يجزى بعمله لا بعمل غيره ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.