ولما كان البعث لهذا المقصد من أعظم الكمال ، وكان عدمه موجباً للنقص ، سبب عن كلا الأمرين إشارة وعبارة قوله آمراً بعد الإخبار في أول المسبحات : { فسبح } أي أوقع التنزيه الكامل عن{[68225]} كل شائبة نقص { باسم } أي بسبب علمك بصفات { ربك } أي الموجد والمربي لك والمحسن إليك بأنواع الإحسان { العظيم * } الذي ملأت الأقطار كلها عظمته ، وزادت على ذلك بما شاءه سبحانه مما لا تسعه العقول لا سيما عن قولهم : لن يعيدنا ، فإنه سبحانه وتعالى قادر على ذلك لا يعجزه شيء ، وقد وعد بذلك وهو صادق الوعد ، وعدم البعث مخل بالحكمة لظلم أكثر الناس ، وفيه إشارة إلى المتاركة ، وتعجيب من حالهم في تصميمهم على الكذب والعناد ، والجلد على الجدل والفساد ، فقد رجع آخر السورة على أولها بإحقاق الحاقة لنفي ما وقع الخبط فيه في دار الاحتجاب بالأسباب من مواقع النقص ومظنات اللبس ، فيثبت الحق وينفي الباطل فيفرق بين المحسن والمسيء والسعيد والشقي ، فيحق السلام لحزب الرحمن ، ويثبت{[68226]} الهلاك لأصحاب الشيطان ، ويظهر اسمه الظاهر لكل مؤمن وكافر ، إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب {[68227]}والله الهادي{[68228]} .
فقد رجع آخر السورة على أولها بإحقاق الحاقة لنفي ما وقع الخبط فيه في دار الاحتجاب بالأسباب من مواقع النقص ومظنات اللبس ، فيثبت الحق وينفي الباطل فيفرق بين المحسن والمسيء والسعيد والشقي ، فيحق السلام لحزب الرحمن ، ويثبت الهلاك لأصحاب الشيطان ، ويظهر اسمه الظاهر لكل مؤمن وكافر ، إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب والله الهادي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.