تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ} (52)

38

فسبّح باسم ربك : نزّهه عمّا لا يليق به تعالى .

فسبح باسم ربك العظيم .

نزّه ربك تنزيها مصحوبا بكب ما يليق به من طاعة وإخلاص ، ومواظبة على مراقبته وتقواه .

وتنزيه الاسم الكريم ، تنزيه للذات العليّة ، فهو سبحانه وتعالى منزه عن كل نقص ، متصف بكل كمال ، مستحق للحمد والذكر والشكر على أنعمه ، وعلى إنزاله القرآن العظيم مشتملا على صنوف الهداية .

وفي الحديث الشريف : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) . xii .

وفي الأثر : ( الباقيات الصالحات هي : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) .

i أ . كريس موريسون ، رئيس أكاديمية العلوم بنيويورك . في كتابه المترجم بعنوان ( العلم يدعو إلى الإيمان ) .

ii انظر بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ، للفيروزبادي 1/478 .

iii نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور :

اه البخاري في الجمعة ( 1035 ) وفي بدء الخلق ( 3205 ) وفي أحاديث الأنبياء ( 3344 ) وفي المغازي ( 4105 ) ومسلم في صلاة الاستسقاء ( 900 ) وأحمد في مسنده ( 1956 ) من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور ) .

iv مختصر تفسير ابن كثير ، تحقيق محمد علي الصابوني ، دار الصابوني القاهرة ، ص542 مجلد 3 .

v تفسير القاسمي ، تحقيق أ . محمد فؤاد عبد الباقي ، المجلد 7 ص170 ، دار إحياء التراث العربي ، بيرون لبنان .

vi يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات :

رواه الترمذي في صفة القيامة ( 2425 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما العرضة الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله ) . قال الترمذي : ولا يصح هذا الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة ، وقد رواه بعضهم عن علي الرفاعي عن الحسن عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم .

ورواه ابن ماجة في الزهد ( 4277 ) وأحمد في مسنده ( 19216 ) من حديث أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله ) . قال الترمذي : ولا يصح هذا الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي موسى .

vii في ظلال القرآن الجزء 28 ص254 .

viii في ظلال القرآن ، الجزء 29 ص255 ، الطبعة السادسة ، بدون ذكر اسم المطبعة أو تاريخ الطبع .

ix أنهم يعيشون فلا يموتون أبدا :

ذكره القرطبي في تفسيره فقال : وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنهم يعيشون فلا يموتون أبدا ، ويصحون فلا يمرضون أبدا ، وينعمون فلا يرون بؤسا أبدا ، ويشبون فلا يهرمون أبدا ) .

فنسبه للصحيح ولم أره بهذا اللفظ في الصحيحين ولا السنن ، فليحرر .

x إن في الجنة مائة درجة :

جزء من حديث ، رواه البخاري في الجهاد والسير ( 2790 ) ، وفي التوحيد ( 7432 ) ، وأحمد ( 7863 ، 7214 ، 8269 ) ، من حديث أبي هريرة مرفوعا : ( من آمن بالله وبرسوله . . . ) الحديث . ورواه الترمذي في صفة الجنة ( 2529 ) ، وأحمد ( 21582 ) ، من حديث معاذ بن جبل مرفوعا : ( من صام رمضان وصلى الصلوات . . . ) الحديث . ورواه الترمذي أيضا في صفة الجنة ( 2530 ) ، وأحمد ( 22187 ، 22232 ) ، من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا : ( في الجنة مائة درجة . . . ) الحديث . وأشار الترمذي إلى أن حديث معاذ أصح من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنهما .

xi مختصر تفسير ابن كثير ، تحقيق محمد علي الصابوني ، المجلد الثالث ص546 .

xii كلمتان خفيفتان على اللسان :

رواه البخاري في الدعوات ( 6406 ) وفي الأيمان والنذور ( 6682 ) ومسلم في الذكر والدعاء ( 2694 ) والترمذي في الدعوات ( 3467 ) وابن ماجة في الأدب ( 3806 ) وأحمد في مسنده ( 7127 ) من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمان : سبحان الله العظيم ، سبحان الله وبحمده ) .