في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ} (9)

وعندما يبلغ الموقف هذا الحد من الاستثارة والاستجاشة يضرب السياق عنه ، ويلتفت بالحديث إلى حكاية حالهم تجاهه ؛ وهو حال مناقض لما ينبغي أن يكونوا عليه تجاه حقيقة الموقف الجاد الذي لا مجال للعب فيه : ( بل هم في شك يلعبون . فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ، يغشى الناس ، هذا عذاب أليم . ربنا

اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون . أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين . ثم تولوا عنه وقالوا : معلم مجنون . إنا كاشفو العذاب قليلاً إنكم عائدون . يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ) . .

يقول : إنهم يلعبون إزاء ذلك الجد ، ويشكون في تلك الآيات الثابتة . فدعهم إلى يوم هائل عصيب :

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ} (9)

المفردات :

في شك يلعبون : في تردد ولعب يعبثون ، استهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فدعا عليهم قائلا : ( اللهم أعنّي عليهم بسبع كسبع يوسف ) .

التفسير :

9- { بل هم في شك يلعبون } .

إن كفار مكة قابلوا الرسالة والوحي والإسلام ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم بالشك فيها والارتياب ، وأخذوا هذا الأمر العظيم والرسالة العظمى والقرآن الكريم مأخذ اللعب لا مأخذ الجد ، فظلوا في غيهم ولهوهم ولعبهم .

وفي هذا المعنى قوله سبحانه : { أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون * فاسجدوا لله واعبدوا } . ( النجم : 59-62 ) .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ} (9)

قوله تعالى : { لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين بل هم في شك } من هذا القرآن ، { يلعبون } يهزؤون عنه .