في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (15)

وعلى مشهد الانتصار الهائل الكامل ؛ والمحق الحاسم الشامل ، يتوجه إلى القلوب التي شهدت المشهد كأنها تراه . يتوجه إليها بلمسة التعقيب ، لعلها تتأثر وتستجيب :

( ولقد تركناها آية فهل من مدكر ? ) . .

هذه الواقعة بملابساتها المعروفة . تركناها آية للأجيال ( فهل من مدكر ? )يتذكر ويعتبر ?

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (15)

9

المفردات :

تركناها آية : أبقينا ذكرها عبرة وعظة .

مدَّكر : متذكر ومعتبر ومتعظ .

التفسير :

15- { وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } .

لقد تركنا تلك الحادثة – وهي الطوفان – عبرة وبيانا للقدرة الإلهية التي تمحق المكذبين ، وتنصر المؤمنين ، فهل من معتبر ومتعظ .

وقيل : المعنى : تركنا السفينة مدّة طويلة ليعتبر بها من يعتبر ، وأمثالها صار رمادا ونخر فيه السوس .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (15)

{ ولقد تركاها } أي أبقينا هذه الفعلة التي فعلناها بهم{ آية } عبرة وعظة لمن يعتبر ويتعظ بها . { فهل من مدكر } فهل من معتبر يعتبر بها ؟ استفهام بمعنى النفي ؛ أي لا معتبر ولا متعظ بها . وأصله مذتكر من الذكر . أبدلت التاء دالا مهملة وكذا الذال المعجمة وأدغمت فيها ؛ ومنه : " وادكر بعد أمة " {[338]} أي تذكر بعد نسيان .


[338]:آية 45 يوسف.
 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (15)

تركناها آية : تركنا السفينة آية وحجّة .

مدّكر : معتبر ، متذكر ، متعظ .

ثم بين الله تعالى انه أبقى أخبارَ السفينة وإغراقَهم عبرةً لمن بعدهم فقال :

{ وَلَقَدْ تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } فهل يوجَدُ مِن بينِهم من يتّعظ ويعتبر ! !

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (15)

{ وَلَقَدْ تركناها } أي أبقينا السفينة { ءايَةً } بناءاً على ما روي عن قتادة . والنقاش أنه بقي خشبها على الجودي حتى رآه بعض أوائل هذه الأمة ، أو أبقينا خبرها ، أو أبقينا جنسها وذلك بإبقاء السفن ، أو تركنا بمعنى جعلنا ، وجوز كون الضمير للفعلة وهي إنجاء نوح عليه السلام ومن معه وإغراق الكافرين { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } أي معتبر بتلك الآية الحرّية بالاعتبار ، وقرأ قتادة على ما نقل ابن عطية مذكر بالذال المعجمة على قلب تار الافتعال ذالا وإدغام الذال في الذال ، وقال صاحب اللوامح : قرأ قتادة فهل من مذكر بتشديد الكاف من التذكير أي من يذكر نفسه أو غيره بها ، وقرئ مذتكر بذال معجمة بعدها تاء الافتعال كما هو الأصل .