في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

( يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم . إنما تجزون ما كنتم تعملون ) . .

لا تعتذروا فليس اليوم يوم اعتذار ، إنما هو يوم الجزاء على ما كان من عمل . وقد عملتم ما تجزون عليه بهذه النار !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

6

7- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } .

لا تعتذروا اليوم ، لأن اليوم عمل ولا حساب ، والآخرة حساب ولا عمل .

والجزاء هنا على قدر العمل ، ومن أجل كفركم وعتوّكم وظلمكم تدخلون النار جزاء عملكم : { ولا يظلم ربك أحدا } . ( الكهف : 49 ) .

وفي ذلك المعنى يقول الله تعالى : { اليوم تُجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن لله سريع الحساب } . ( غافر : 17 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

وفي ذلك اليومِ العصيب يُقال لِلّذين كفروا بربّهم وبرسالة رسوله الكريم :

لا يعتذِروا اليوم فقد فاتَ الأوان ، وإنما تَلقَون جزاءَ ما عملتم في الدنيا .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيله يوم القيامة للذين جحدوا وحدانيته في الدنيا" يا أيّها الّذِينَ كَفَرُوا "باللّهِ "لا تَعْتَذِرُوا اليَوْمَ إنّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" يقول: يقال لهم: إنما تثابون اليوم، وذلك يوم القيامة، وتعطون جزاء أعمالكم التي كنتم في الدنيا تعملون، فلا تطلبوا المعاذير منها...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم} ليس في هذا نفي قبول العذر، لو كان لهم عذر. ولكن اعتذارهم هو الندم عما كانوا فيه والإنابة إلى الله تعالى والتوبة إليه. وليس ذلك وقت قبول التوبة...

{إنما تجزون ما كنتم تعملون} يعني أن عملكم السوء هو الذي ألزمكم العذاب في الحكمة، فتجزون بعملكم، ولستم تجزون لمنفعة ترجع إلينا أو بما حملتم من أوزار الغير، ولكن بأعمالكم الخبيثة التي في الحكمة التعذيب عليها.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

حكى ما يقال للكفار يوم القيامة فان الله تعالى يخاطبهم فيقول: (يا أيها الذين كفروا) نعمتي وجحدوا ربوبيتي وأشركوا في عبادتي من لا يستحقها، وكذبوا أنبيائي ورسلي (لا تعتذروا اليوم) فإن اليوم دار جزاء لا دار توبة واعتذار (إنما تجزون) على قدر (ما كنتم تعملون) في الدنيا على الطاعات بالثواب ولا طاعة معكم، وعلى المعاصي بالعقاب ودخول النار، وانتم مستحقون لذلك.

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

إذا فاتَ الوقتُ استفحل الأمرُ، وانغلق البابُ، وسقطت الحِيَلُ...

فالواجبُ البِدارُ والفرارُ لتصل إلى رَوْحِ القَرار.

تفسير القرآن للمراغي 1371 هـ :

الخلاصة: إن هذه الدار دار جزاء لا دار عمل، وأنتم قد دسستم أنفسكم في الدنيا بالكفر والمعاصي بعد أن نهيتم عنها، فاجنوا ثمر ما غرستم، واشربوا من الكأس التي قد ملأتم...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

قد جاءت هذه الآية بعد الآية السابقة التي خاطب بها المؤمنين، ليكون واضحاً أنّ عدم الالتزام بأوامر الله وعدم الاهتمام بالنساء والأولاد والأهل قد تكون نتيجته وعاقبته كعاقبة الكفّار يوم القيامة. والتعبير ب (إنّما تجزون ما كنتم تعملون) يؤيّد هذه الحقيقة مرّة أخرى، وهي أنّ جزاء المؤمنين يوم القيامة إنّما هو أعمالهم نفسها التي تظهر أمامهم وترافقهم...

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

قوله تعالى : " يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم " فإن عذركم لا ينفع . وهذا النهي لتحقيق اليأس . " إنما تجزون ما كنتم تعملون " في الدنيا . ونظيره : " فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون " [ الروم : 57 ] . وقد تقدم{[15157]} .


[15157]:راجع جـ 14 ص 49.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من أريد بأمر الأمة بالتأدب معه فكان تعمد الإخلال بالأدب معه كفراً ، علم أن هذه النار لأولئك فعلم أن التقدير : يقولون : { يا أيها الذين كفروا } أي بالإخلال{[66475]} بالأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم فأداهم ذلك إلى الإخلال{[66476]} بالأدب مع الله وبالأدب مع سائر خلقه { لا تعتذروا } أي تبالغوا في إظهار العذر وهو إيساع الحيلة في وجه يزيل ما ظهر من التقصير { اليوم } فإنه يوم الجزاء لا يوم الاعتذار ، وقد فات زمان الاعتذار ، وصار الأمر إلى ما صار ، وإذا نهى عن المبالغة في الاعتذار لعدم نفعها كان النهي عن{[66477]} مطلقه من باب الأولى ، وهذا قطع لرجائهم وإيجاب لباسهم ليعظم همهم وتنقطع قلوبهم لأن معناه أن الاعتذار لا ينفعكم وإن بالغتم فيه ، ولذلك{[66478]} استأنف قوله على سبيل الحصر : { إنما تجزون } أي في هذا اليوم { ما كنتم } أي بما هو لكم كالجبلة والطبع{[66479]} { تعملون * } أي{[66480]} على سبيل الإصرار ولا بعد{[66481]} على الله في أن يصور لكل إنسان صورة عمله بحيث لا يشك أنها عمله ، ثم يجعل تلك الصورة عذابه الذي يجد فيه من الألم ما علم سبحانه أنه بمقدار استحقاقه{[66482]} .


[66475]:- من ظ وم، وفي الأصل: بالإخلاص.
[66476]:- من ظ وم، وفي الأصل: بالإخلاص.
[66477]:- من ظ وم، وفي الأصل: على.
[66478]:- من م، وفي الأصل وظ: كذلك.
[66479]:- زيد في الأصل: فصرتم، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[66480]:- زيد من ظ وم.
[66481]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا يبعد.
[66482]:- من ظ وم، وفي الأصل: استحقاقها.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (7)

قوله { ياأيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون } اليوم يعني يوم القيامة حين يصلى الكافرون النار . والنهي عن الاعتذار في هذا اليوم يراد به التيئيس للكافرين الذين خسروا أنفسهم بكفرهم وتكذيبهم . وهم حينئذ إنما يجزون سوء العذاب بسبب ما قدموه في الدنيا من سوء الفعال .