في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (60)

وفي ضوء هذه الحقيقة الكبيرة ينذر الذين ظلموا فلم يؤمنوا ؛ واستعجلوا وعد الله ، وكذبوا . وتختم السورة بهذا الإنذار الأخير :

فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم . فلا يستعجلون . فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (60)

52

المفردات :

ويل : هلاك أو حسرة ، أو شدة عذاب .

التفسير :

60- { فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } .

تختم السورة بذكر الهول والويل الذي ينتظر هؤلاء الذين كفروا بربهم ، وكذَّبوا نبيهم ، والويل واد في جهنم ، بعيد غوره ، شديد عذابه ، وسيدركهم العذاب في اليوم الموعود ، وهو يوم القيامة ، وقال بعضهم : اليوم الموعود يوم بدر ، حيث قتل رؤوس الكفر ، وأسر صناديد مكة ، وفرّ الباقون ، وأصاب الذلّ والعار أهل مكة ، وانتصر الإسلام انتصارا عظيما ، وأرى أنه لا مانع أن يراد بالآية عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، والله أعلم .

ختام السورة:

خلاصة ما تضمنته سورة الذاريات

1- دلائل البعث من العجائب الطبيعية والعلوم النفسية .

2- جزاء المتقين بما يلقونه من النعيم يوم القيامة .

3- أخبار الأمم السابقة التي كذبت رسلها .

4- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم على ما يلقاه من أذى قومه .

5- الفرار إلى الله من هذه الدنيا المحفوفة بالمخاطر .

6- النهي عن الإشراك بالله .

7- إخبار الرسول الأمين بأن قومه ليسوا ببدع في الكفر والتكذيب ، فقد كُذبت الرسل من قبله .

8- أمره صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن الكافرين ، وتذكير من تنفعه الذكرى من المؤمنين .

9- ما خلق الله والجن والإنس إلا لعبادته ومعرفته .

10- وعيد الكافرين بأن العذاب سيحلّ بهم يوم بدر ، أو يوم القيامة ، أو فيهما معا .

11- إن المشركين سينالهم نصيب من العذاب مثل نصيب نظرائهم المكذبين17 .

***

وكان الفراغ من تفسير سورة ( الذاريات ) ظهر يوم الاثنين 6 من جمادى الأولى سنة 1421ه . الموافق 4/9/2000م ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

1 في ظلال القرآن للأستاذ سيد قطب ، 26/16 .

2 ( المرجع السابق ) .

3 التفسير الفريد للقرآن المجيد ، د . محمد عبد المنعم الجمال ، ص 2944 .

4 بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ، 1/439 ( بتصرف ) .

5 ينزل الله على السماء الدنيا :

رواه البخاري في الجمعة ( 1145 ) ، وفي الدعوات ( 6321 ) ، وفي التوحيد ( 7494 ) ، ومسلم في صلاة المسافرين ( 758 ) ، ومالك في الموطأ كتاب النداء إلى الصلاة ( 496 ) ، وأبو داود في الصلاة ( 1315 ) وفي السنة ( 4733 ) ، والترمذي في الصلاة ( 446 ) ، وفي الدعوات ( 3498 ) ، والدارمي في الصلاة ( 1478 ، 1479 ، 1484 ) ، وابن ماجة في إقامة الصلاة ( 1366 ) ، وأحمد ( 7457 ، 7538 ، 7567 ، 3733 ، 8751 ، 9940 ، 10166 ، 10377 ، 10902 ، 11482 ، 27620 ) من حديث أبي هريرة . ورواه الدارمي في الصلاة ( 1480 ) ، وأحمد ( 16303 ، 16305 ) من حديث جبير بن مطعم ، ورواه أحمد ( 15782 ، 15785 ) من حديث رفاعة الجهني . ورواه أحمد ( 3664 ، 3811 ، 4256 ) من حديث ابن مسعود . ورواه الدارمي في الصلاة ( 1483 ) من حديث علي .

6 من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا :

رواه أبو داود في الصلاة ( 1518 ) ، وابن ماجة في الأدب ( 3819 ) ، وأحمد في مسنده ( 2234 ) من حديث ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ) . قال المناوي في الفيض : قال الحاكم : صحيح ورده الذهبي بأن فيه الحكم بن مصعب فيه جهالة . أ . ه . وقال في المهذب : مجهول وظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من السنة وليس كذلك بل خرجه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة ، قال الحافظ العراقي : وضعفه أبو حاتم وقال الصدر المناوي : فيه الحكم بن مصعب لا يحتج به . قال العراقي في تخريج الإحياء : أخرجه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجة والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد من حديث ابن عباس وضعفه ابن حبان .

7 ليس المسكين الذي ترده اللقمة :

البخاري في الزكاة ( 1476 ) ومسلم فيها ( 1039 ) والنسائي فيها ( 2571 ) والدارمي فيها ( 1/379 ) والموطأ في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ( 2/923 ) ، وأحمد ( 2/316 ) عن أبي هريرة .

8 أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا :

رواه البخاري في الإيمان ( 50 )وفي تفسير القرآن ( 4777 ) ومسلم في الإيمان ( 8-9 ) ، والترمذي في الإيمان ( 2610 ) ، والنسائي في الإيمان ( 4991 - 4990 ) وأبو داود في السنة ( 4695 ) وابن ماجة في المقدمة ( 63 ، 64 ) وأحمد ( 6121-5822-379-369 ) من حديث أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوما بارزا للناس إذ أتاه رجل يمشي فقال : يا رسول الله ، ما الإيمان ؟ قال : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر " قال : يا رسول الله ، ما الإسلام ؟ قال : " الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان " . قال : يا رسول الله ما الإحسان ؟ قال : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " . قال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن سأحدثك عن أشراطها : إذا ولدت المرأة ربتها فذاك من أشراطها إذا كان الحفاة العراة رءوس الناس فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله { إن الله عنده علم لساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام . . . } ثم انصرف الرجل فقال : " ردوا علي " . فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئا ، فقال : " هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم " . ومن حديث عمر بن الخطاب . وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .

9 نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور :

رواه البخاري في الجمعة ( 1035 ) وفي بدء الخلق ( 3205 ) وفي أحاديث الأنبياء ( 3344 ) وفي المغازي ( 4105 ) ومسلم في صلاة الاستسقاء ( 900 ) وأحمد في مسنده ( 1956 ) من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور " .

10 لا تمروا على قرى القوم الذين ظلموا أنفسهم :

رواه البخاري في الصلاة ( 415 ) وفي أحاديث الأنبياء ( 312 ، 3130 ) ، وفي المغازي ( 4086 ، 4076 ) وفي تفسير القرآن ( 4333 ) ومسلم في الزهد ، وأحمد ( 4333-4974-5090 ) من حديث عبد الله بن عمر بلفظ : " لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين . . . " الحديث .

11 التفسير الوسيط بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ، نقلا عن المنتخب في تفسير القرآن بإشراف وزارة الأوقاف المصرية .

12 تفسير المراغي ، تأليف أحمد مصطفى المراغي ، جزء 27 صفحة 10 .

13 إن النور إذا قذف به في القلب تسع له الصدر وانشرح :

قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه } فقلنا : يا رسول الله ، كيف انشراح صدره ؟ قال : " إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح " . قلنا : يا رسول الله ، فما علامة ذلك ؟ قال : " الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور ، والتأهب للموت قبل نزول الموت " . قال العراقي في تخريج الإحياء : رواه الحاكم في المستدرك من حديث ابن مسعود .

14 تفسير المراغي ، والتفسير الوسيط بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر .

15 تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى :

رواه الترمذي في صفة القيامة ( 2466 ) وابن ماجة في الزهد ( 4107 ) وأحمد في مسنده ( 8481 ) من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى يقول : يا ابن آدم ، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك ، وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك " . قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب وأبو خالد الوالبي اسمه هرمز . قال السيوطي في الدر : وأخرج الحاكم وصححه عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول ربكم : يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى ، وأملأ يديك رزقا ، يا ابن آدم ، لا تباعد مني فأملأ قلبك فقرا ، وأملأ يديك شغلا " . قال الهيثمي في المجمع : رواه الطبراني ، وفيه سلام الطويل وهو متروك . وقال السيوطي في الدر أيضا : وأخرج أحمد وأبو نعيم عن خيثمة قال : مكتوب في التوراة : ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأسد فقرك ، وإلا تفعل أملأ قلبك شغلا ولا أسد فقرك ، وقال في موضع آخر : وأخرج الحاكم وصححه ، والبيهقي في شعب الإيمان ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه } الآية : ثم قال : " يقول الله : ابن آدم ، تفرغ لعبادتي أملا صدرك غنى ، وأسد فقرك ، وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا ، ولم أسد فقرك " .

قال المناوي في الفيض : قال الحاكم ، صحيح ، وأقره الذهبي في التلخيص لكنه في كتاب الزهد نقله عن التوراة بهذا اللفظ ، ثم قال : وروى مرفوعا ولا يصح . انتهى . وفيه عند الترمذي أبو خالد الوالبي عن أبيه ، وأبوه لا يعرف كما في المنار وزائد بن نشيط لا يعرف أيضا .

16 يمين الله ملأى :

رواه البخاري في التوحيد ( 7419 ) ومسلم في الزكاة ( 993 ) وابن ماجة في المقدمة ( 197 ) وأحمد في مسنده ( 7256 ) من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم ينقص ما في يمينه ، وعرشه على الماء وبيده الأخرى الفيض – أو القبض – يرفع ويخفض " .

17 انظر تفسير المراغي ، للأستاذ أحمد مصطفى المراغي .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (60)

{ فويل للذين كفروا . . . } هلاك . أو حسرة لهم في يوم بدر ، أو في يوم القيامة . والله أعلم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (60)

ختم السورة الكريمة بهذا الإنذار الشديد الذي سينالهم يوم القيامة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (60)

شرح الكلمات :

{ من يومهم الذي يوعدون } : أي يوم القيامة .

المعنى :

وقوله تعالى { فويل للذين كفروا } أي بالله ولقائه والنبي وما جاء به ويل لهم من يومهم الذي يوعدون أي العذاب الشديد له من يومهم الذي أوعدهم الله تعالى به وهو يوم القيامة والويل وادٍ في جهنم يسيل بصديد أهل النار والعياذ بالله .

الهداية

من الهداية :

- توعد الرب تبارك وتعالى الكافرين وأن نصيبهم من العذاب نازل بهم لا محالة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (60)

{ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } وهو يوم القيامة ، الذي قد وعدوا فيه بأنواع العذاب والنكال والسلاسل والأغلال ، فلا مغيث لهم ، ولا منقذ من عذاب الله تعالى [ نعوذ بالله منه ] .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (60)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فويل للذين كفروا} يعني كفار مكة {من يومهم} في الآخرة {الذي} فيه {يوعدون} العذاب...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: فالوادي السائل في جهنم من قيح وصديد للذين كفروا بالله وجحدوا وحدانيته" من يومهم الذي يوعدون "فيه نزول عذاب الله إذا نزل بهم ماذا يلقون فيه من البلاء والجهد.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

... فإن قيل: كيف خوّف الله، جلّ وعلا، هذه الأمّة بما أنزل على الأمم الخالية من الاستئصال والإهلاك، وقد عفا هذه الأمّة عن هذا، وأمّنهم منه؟ قيل: إنما خوّفهم بما ذكر لأن المعنى الذي استوجب أولئك الاستئصال والإهلاك به يحتمل أن يتحقّق ذلك في هؤلاء. وقد يحتمل ألا يكون. فالتخويف صحيح لهؤلاء بهم، وإنما يكون مثل هذا التخويف في أول الأمر، ثم إن الله بفضله ورحمته عفا عنهم بفضل النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته كقوله: {وما أرسلناك لا رحمة للعالمين} [الأنبياء: 107]. ويحتمل أن يكون العفو لهم عن ذلك بالتأخير عنهم إلى وقت، وهو وقت قبض أرواحهم وخروجهم من الدنيا، وفي ذلك الوقت يعاقبون بأنواع العذاب، وينزل بهم ما نزل بأولئك لا أنهم عُفُوا عن ذلك أصلا.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

"فويل للذين كفروا" وحدانيتي وجحدوا نبوة رسولي "من يومهم الذي يوعدون" فيه بإنزال العذاب بالعصاة وهو يوم القيامة. والويل كلمه تقولها العرب لكل من وقع في مهلكة...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

والويل: الشقاء والهم، وروي أن في جهنم وادياً يسمى: ويلاً. والطبري يذهب أبداً إلى أن التوعد إنما هو به، وذلك في هذا الموضع قلق، لأن هذا الويل إنما هو {من يومهم} الذي هو في الدنيا...

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

فنزل بهم يوم بدر ما حقق به وعده وعجل بهم انتقامه، ثم لهم في الآخرة العذاب الدائم، والخزي القائم، الذي لا انقطاع له ولا نفاد، ولا غاية ولا آباد..

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فويل} أي شر حال وعذاب يوجب الندب والتفجع {للذين كفروا} أي ستروا ما ظهر من هذه الأدلة التي لا يسع عاقلاً إنكارها...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والكلام يحتمل الإِخبار بحصول ويل، أي عذاب وسوء حال لهم يوم أوعدوا به، ويحتمل إنشاء الزجر والتعجيب من سوء حالهم في يَوم أُوعدوه. ولما كان المضاف إليه ضمير الكفار المعينين وهم كفار مكة ترجح أن يكون المراد من هذا اليوم يوماً خاصاً بهم وإنما هو يوم بدر لأن يوم القيامة لا يختص بهم بل هو عام لكفار الأمم كلهم بخلاف اليوم الذي في قوله في سورة الأنبياء (103): {وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون} لأن ضمير الخطاب فيها عائد إلى {الذين سبقت لهم منا الحسنى} [الأنبياء: 101] كلهم.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (60)

{ فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون } من يوم القيامة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (60)

فنزل بهم يوم بدر ما حقق به وعده وعجل بهم انتقامه ، ثم لهم في الآخرة العذاب الدائم ، والخزي القائم ، الذي لا انقطاع له ولا نفاد ، ولا غاية ولا آباد . تم تفسير سورة " الذاريات " والحمد لله .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (60)

{ فويل } أي شر حال وعذاب يوجب الندب والتفجع { للذين كفروا } أي ستروا ما ظهر من هذه الأدلة التي لا يسع عاقلاً إنكارها { من يومهم } أضافه إليهم لأنه خاص بهم دون المؤمنين { الذين يوعدون * } في الدنيا والآخرة ، وقد انطبق آخرها على أولها بصدق الوعيد ، وثبت بالدليل القطعي لك القسم الأكيد - والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب .