ويل : هلاك أو حسرة ، أو شدة عذاب .
60- { فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } .
تختم السورة بذكر الهول والويل الذي ينتظر هؤلاء الذين كفروا بربهم ، وكذَّبوا نبيهم ، والويل واد في جهنم ، بعيد غوره ، شديد عذابه ، وسيدركهم العذاب في اليوم الموعود ، وهو يوم القيامة ، وقال بعضهم : اليوم الموعود يوم بدر ، حيث قتل رؤوس الكفر ، وأسر صناديد مكة ، وفرّ الباقون ، وأصاب الذلّ والعار أهل مكة ، وانتصر الإسلام انتصارا عظيما ، وأرى أنه لا مانع أن يراد بالآية عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، والله أعلم .
1- دلائل البعث من العجائب الطبيعية والعلوم النفسية .
2- جزاء المتقين بما يلقونه من النعيم يوم القيامة .
3- أخبار الأمم السابقة التي كذبت رسلها .
4- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم على ما يلقاه من أذى قومه .
5- الفرار إلى الله من هذه الدنيا المحفوفة بالمخاطر .
7- إخبار الرسول الأمين بأن قومه ليسوا ببدع في الكفر والتكذيب ، فقد كُذبت الرسل من قبله .
8- أمره صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن الكافرين ، وتذكير من تنفعه الذكرى من المؤمنين .
9- ما خلق الله والجن والإنس إلا لعبادته ومعرفته .
10- وعيد الكافرين بأن العذاب سيحلّ بهم يوم بدر ، أو يوم القيامة ، أو فيهما معا .
11- إن المشركين سينالهم نصيب من العذاب مثل نصيب نظرائهم المكذبين17 .
وكان الفراغ من تفسير سورة ( الذاريات ) ظهر يوم الاثنين 6 من جمادى الأولى سنة 1421ه . الموافق 4/9/2000م ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
1 في ظلال القرآن للأستاذ سيد قطب ، 26/16 .
3 التفسير الفريد للقرآن المجيد ، د . محمد عبد المنعم الجمال ، ص 2944 .
4 بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ، 1/439 ( بتصرف ) .
5 ينزل الله على السماء الدنيا :
رواه البخاري في الجمعة ( 1145 ) ، وفي الدعوات ( 6321 ) ، وفي التوحيد ( 7494 ) ، ومسلم في صلاة المسافرين ( 758 ) ، ومالك في الموطأ كتاب النداء إلى الصلاة ( 496 ) ، وأبو داود في الصلاة ( 1315 ) وفي السنة ( 4733 ) ، والترمذي في الصلاة ( 446 ) ، وفي الدعوات ( 3498 ) ، والدارمي في الصلاة ( 1478 ، 1479 ، 1484 ) ، وابن ماجة في إقامة الصلاة ( 1366 ) ، وأحمد ( 7457 ، 7538 ، 7567 ، 3733 ، 8751 ، 9940 ، 10166 ، 10377 ، 10902 ، 11482 ، 27620 ) من حديث أبي هريرة . ورواه الدارمي في الصلاة ( 1480 ) ، وأحمد ( 16303 ، 16305 ) من حديث جبير بن مطعم ، ورواه أحمد ( 15782 ، 15785 ) من حديث رفاعة الجهني . ورواه أحمد ( 3664 ، 3811 ، 4256 ) من حديث ابن مسعود . ورواه الدارمي في الصلاة ( 1483 ) من حديث علي .
6 من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا :
رواه أبو داود في الصلاة ( 1518 ) ، وابن ماجة في الأدب ( 3819 ) ، وأحمد في مسنده ( 2234 ) من حديث ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ) . قال المناوي في الفيض : قال الحاكم : صحيح ورده الذهبي بأن فيه الحكم بن مصعب فيه جهالة . أ . ه . وقال في المهذب : مجهول وظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من السنة وليس كذلك بل خرجه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة ، قال الحافظ العراقي : وضعفه أبو حاتم وقال الصدر المناوي : فيه الحكم بن مصعب لا يحتج به . قال العراقي في تخريج الإحياء : أخرجه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجة والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد من حديث ابن عباس وضعفه ابن حبان .
7 ليس المسكين الذي ترده اللقمة :
البخاري في الزكاة ( 1476 ) ومسلم فيها ( 1039 ) والنسائي فيها ( 2571 ) والدارمي فيها ( 1/379 ) والموطأ في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ( 2/923 ) ، وأحمد ( 2/316 ) عن أبي هريرة .
8 أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا :
رواه البخاري في الإيمان ( 50 )وفي تفسير القرآن ( 4777 ) ومسلم في الإيمان ( 8-9 ) ، والترمذي في الإيمان ( 2610 ) ، والنسائي في الإيمان ( 4991 - 4990 ) وأبو داود في السنة ( 4695 ) وابن ماجة في المقدمة ( 63 ، 64 ) وأحمد ( 6121-5822-379-369 ) من حديث أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوما بارزا للناس إذ أتاه رجل يمشي فقال : يا رسول الله ، ما الإيمان ؟ قال : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر " قال : يا رسول الله ، ما الإسلام ؟ قال : " الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان " . قال : يا رسول الله ما الإحسان ؟ قال : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " . قال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن سأحدثك عن أشراطها : إذا ولدت المرأة ربتها فذاك من أشراطها إذا كان الحفاة العراة رءوس الناس فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله { إن الله عنده علم لساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام . . . } ثم انصرف الرجل فقال : " ردوا علي " . فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئا ، فقال : " هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم " . ومن حديث عمر بن الخطاب . وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .
9 نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور :
رواه البخاري في الجمعة ( 1035 ) وفي بدء الخلق ( 3205 ) وفي أحاديث الأنبياء ( 3344 ) وفي المغازي ( 4105 ) ومسلم في صلاة الاستسقاء ( 900 ) وأحمد في مسنده ( 1956 ) من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور " .
10 لا تمروا على قرى القوم الذين ظلموا أنفسهم :
رواه البخاري في الصلاة ( 415 ) وفي أحاديث الأنبياء ( 312 ، 3130 ) ، وفي المغازي ( 4086 ، 4076 ) وفي تفسير القرآن ( 4333 ) ومسلم في الزهد ، وأحمد ( 4333-4974-5090 ) من حديث عبد الله بن عمر بلفظ : " لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين . . . " الحديث .
11 التفسير الوسيط بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ، نقلا عن المنتخب في تفسير القرآن بإشراف وزارة الأوقاف المصرية .
12 تفسير المراغي ، تأليف أحمد مصطفى المراغي ، جزء 27 صفحة 10 .
13 إن النور إذا قذف به في القلب تسع له الصدر وانشرح :
قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه } فقلنا : يا رسول الله ، كيف انشراح صدره ؟ قال : " إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح " . قلنا : يا رسول الله ، فما علامة ذلك ؟ قال : " الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور ، والتأهب للموت قبل نزول الموت " . قال العراقي في تخريج الإحياء : رواه الحاكم في المستدرك من حديث ابن مسعود .
14 تفسير المراغي ، والتفسير الوسيط بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر .
15 تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى :
رواه الترمذي في صفة القيامة ( 2466 ) وابن ماجة في الزهد ( 4107 ) وأحمد في مسنده ( 8481 ) من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى يقول : يا ابن آدم ، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك ، وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك " . قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب وأبو خالد الوالبي اسمه هرمز . قال السيوطي في الدر : وأخرج الحاكم وصححه عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول ربكم : يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى ، وأملأ يديك رزقا ، يا ابن آدم ، لا تباعد مني فأملأ قلبك فقرا ، وأملأ يديك شغلا " . قال الهيثمي في المجمع : رواه الطبراني ، وفيه سلام الطويل وهو متروك . وقال السيوطي في الدر أيضا : وأخرج أحمد وأبو نعيم عن خيثمة قال : مكتوب في التوراة : ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأسد فقرك ، وإلا تفعل أملأ قلبك شغلا ولا أسد فقرك ، وقال في موضع آخر : وأخرج الحاكم وصححه ، والبيهقي في شعب الإيمان ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه } الآية : ثم قال : " يقول الله : ابن آدم ، تفرغ لعبادتي أملا صدرك غنى ، وأسد فقرك ، وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا ، ولم أسد فقرك " .
قال المناوي في الفيض : قال الحاكم ، صحيح ، وأقره الذهبي في التلخيص لكنه في كتاب الزهد نقله عن التوراة بهذا اللفظ ، ثم قال : وروى مرفوعا ولا يصح . انتهى . وفيه عند الترمذي أبو خالد الوالبي عن أبيه ، وأبوه لا يعرف كما في المنار وزائد بن نشيط لا يعرف أيضا .
رواه البخاري في التوحيد ( 7419 ) ومسلم في الزكاة ( 993 ) وابن ماجة في المقدمة ( 197 ) وأحمد في مسنده ( 7256 ) من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم ينقص ما في يمينه ، وعرشه على الماء وبيده الأخرى الفيض – أو القبض – يرفع ويخفض " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.