في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

ولا يملك إلا الله كشفه ودفعه : ( ليس لها من دون الله كاشفة ) . .

وبينما الخطر الداهم قريب . والنذير الناصح يدعوكم إلى النجاة . إذا أنتم سادرون لاهون لا تقدرون الموقف ولا تفيقون .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

33

من دون الله : من غيره .

كاشفة : نفس تكشف وقت وقوعها وتبينّه ، لأنها من أخفى المغيّبات .

{ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ } .

ليس هناك على الإطلاق نفس قادرة على كشفها وإظهارها ، والإعلام بها إلا الله تعالى ، فهي من أخفى المغيبات ، فاستعدوا لها قبل مجيئها بغتة وأنتم لا تشعرون .

قال تعالى : { إنّ الله عنده علم الساعة . . . } ( لقمان : 34 ) .

وقال عز شأنه : { لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً . . } . ( الأعراف : 187 ) .

   
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

{ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ } أي : إذا أتت القيامة وجاءهم العذاب الموعود به .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

{ ليس لها من دون الله كاشفة } لا يكشف عنها الا الله تعالى كقوله { لا يجليها لوقتها إلا هو }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

" ليس لها من دون الله كاشفة " أي ليس لها من دون الله من يؤخرها أو يقدمها . وقيل : كاشفة أي انكشاف أي لا يكشف عنها ولا يبديها إلا الله ، فالكاشفة اسم بمعنى المصدر والهاء فيه كالهاء في العاقبة والعافية والداهية والباقية ، كقولهم : ما لفلان من باقية أي من بقاء . وقيل : أي لا أحد يرد ذلك ، أي إن القيامة إذا قامت لا يكشفها أحد من آلهتهم ولا ينجيهم غير الله تعالى . وقد سميت القيامة غاشية ، فإذا كانت غاشية كان ردها كشفا ، فالكاشفة علي هذا نعت مؤنث محذوف ، أي نفس كاشفة أو فرقة كاشفة أو حال كاشفة . وقيل : إن " كاشفة " بمعنى كاشف والهاء للمبالغة مثل راوية وداهية .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

{ كاشفة } يحتمل لفظه ثلاثة أوجه : أن يكون مصدرا كالعافية أي : ليس لها كشف وأن يكون بمعنى : كاشف والتاء للمبالغة كعلامة وأن يكون صفة لمحذوف وتقديره : نفس كاشفة أو جماعة كاشفة ويحتمل معناه وجهين :

أحدهما : أن يكون من الكشف بمعنى الإزالة أي : ليس لها من يزيلها إذا وقعت .

والآخر : أن يكون بمعنى الاطلاع أي : ليس لها من يعلم وقتها إلا الله .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ} (58)

ولما ضاق الخناق من ذكرها على هذا الوجه ، تشوف السامع إلى دفعها ، فاستأنف قوله : { ليس لها } واستدرك بقوله : { من دون الله } أي من أدنى رتبة من رتبة الملك المحيط بكل شيء قدرة وعلماً { كاشفة * } أي كاشف يوجدها ويقيمها ويجلي علمها ، أو يدفع كربها وهمها وإن بالغ في الكشف وبذلك الجهد فيه ، فالهاء للمبالغة ، ويجوز أن تكون مصدراً كالجاثية والكاذبة والباقية فيكون الهاء للتأنيث .