الحميم : الماء الذي تناهى حره .
شجرة الزقوم : شجرة مرة ، شكلها بشع مخيف .
43 ، 44 ، 45 ، 46- { إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم * كالمهل يغلي في البطون * كغلي الحميم } .
يذوق الكافر ألوان العذاب الجسدي والنفسي ، فطعامه من شجرة الزقوم ، تلك الشجرة التي تنبت في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رؤوس الشياطين ، فطعامها مر وشكله مخيف كالشبرق ، وهو حار يغلي في بطن الكافر كما يغلي الماء الحار ، أو كالزيت المغلي الذي بلغ أعلى درجات الحرارة ، فيقطع أمعاء الكافر .
قوله تعالى : { كغلي الحميم } كالماء الحار إذا اشتد غليانه .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا أبو بكر العبدوسي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد ، حدثنا سليمان بن يوسف ، حدثنا وهب ابن جرير ، حدثنا شعبة عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس اتقوا الله حق تقاته ، فلو أن قطرة من الزقوم قطرت على الأرض لأمرت على أهل الدنيا معيشتهم ، فكيف بمن تكون طعامه وليس لهم طعام غيره " .
ولما كان للتذكير بما يعرف شأن عظيم من الإقبال أو التنفير وإن كان دون ما شبه{[57669]} [ به-{[57670]} ] قال : { كغلي } أي مثل غلي { الحميم * } أي الماء الذي تناهى حره بما يوقد تحته ، فهو يثبت كأنه يريد أن يتخلص مما هو فيه من الحر ، روى - وقال حسن صحيح - والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم - وقال صحيح{[57671]} على شرطهما - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " [ لو-{[57672]} ] أن قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معائشهم فكيف بمن يكون هذا{[57673]} طعامه{[57674]} " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.