في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

إن الميزان هو ميزان الإيمان . ومن ثم يرد الله أولئك الأعراب إليه ؛ ويقرر القاعدة العامة للجزاء وفق هذا الميزان ، مع التلويح لهم برحمة الله القريبة والإيحاء إليهم بالمبادرة إلى اغتنام الفرصة ، والتمتع بمغفرة الله ورحمته :

( ومن لم يؤمن بالله ورسوله ، فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا . ولله ملك السماوات والأرض ، يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ، وكان الله غفورا رحيما ) . .

لقد كانوا يعتذرون بأموالهم وأهليهم . فما تنفعهم أموالهم وأهلوهم في هذه السعير المعدة لهم إذا لم يؤمنوا بالله ورسوله ? إنهما كفتان فليختاروا هذه أو تلك على يقين .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

11

المفردات :

سعيرا : نار ا موقدة ملتهبة .

التفسير :

13- { ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا } .

ومن لم يصدق بالله ربا ، وإلها واحدا أحدا ، فردا صمدا ، بيده الخلق والأمر ، والرزق والخير ، والنفع والضر ، ولم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ، من أمثال هؤلاء المخلفين من الأعراب ؛ فلن ينفعه مال ولا ولد ، وقد أعد الله له السعير والعذاب الشديد .

أي : فقد اختار الأدنى وهو المال والولد ، وعرض نفسه للهلاك والبوار ، وعذاب السعير .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

ومن لم يؤمن بالله ورسوله ، فإنا أعتدنا له سعيراً من النار خالداً فيها .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

شرح الكلمات :

{ فإِنا أعتدنا للكافرين سعيرا } : أي ناراً شديدة الاستعار والالتهاب .

المعنى :

وقوله تعالى { ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإِنا أعتدنا للكافرين سعيرا } وهو إخبار أُريد به تخويفهم لعلهم يرجعون من باطلهم في اعتقادهم وأعمالهم إلى الحق قولا وعملا ، ومعنى أعتدنا أي هيأنا وأحضرنا وسعيراً بمعنى نار مستعرة شديدة الالتهاب .

الهداية :

من الهداية :

- الكفر موجب لعذاب النار ، ومن تاب تاب الله عليه ، ومن طلب المغفرة في صدق غفر له .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

الثاني : ضعف إيمانهم ويقينهم بوعد الله ، ونصر دينه ، وإعلاء كلمته ، ولهذا قال : { وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ } أي : فإنه كافر مستحق للعقاب ، { فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

ولما كان التقدير : ذلك لأنكم لم تؤمنوا ، فمن آمن منكم ومن غيركم{[60277]} وأخلص ، أبحناه جنة وحريراً ، عطف عليه قوله معمماً : { ومن لم يؤمن } منكم ومن غيركم { بالله } أي-{[60278]} الذي لا موجود في الحقيقة سواه { ورسوله } أي الذي أرسله لإظهار دينه وهو الحقيق بالإضافة إليه ، معبراً عنه بالاسم الأعظم ، وللزيادة في تعظيمه وتحقير شانئه وتوهية كيده-{[60279]} التفت إلى مقام التكلم بمظهر العظمة فقال{[60280]} : { فإنا } أي على ما لنا من العظمة { أعتدنا } {[60281]}له أو لهم{[60282]} هكذا كان الأصل ، ولكنه قال معلقاً للحكم بالوصف إيذاناً بأن من لم يجمع الإيمان بهما فهو كافر ، وإن السعير لمن-{[60283]} كان كفره راسخاً فقال تعالى : { للكافرين } أي الذين لا يجمعون الإيمان بالمرسل والرسول فيكونون بذلك كفاراً ، ويستمرون على وصف الكفر لأنهم جبلوا عليه { سعيراً * } أي ناراً شديدة الإيقاد والتلهب ، فهي عظيمة الحر {[60284]}توجب الجنون{[60285]} وإيقاد الباطن بالجوع بحيث لا يشبع صاحبه والانتشار بكل شر{[60286]} ، فإن التنكير{[60287]} هنا {[60288]}للتهويل والتعظيم{[60289]} ، وهذه الآية مع ما أرشد السياق إلى عطفها عليه ممن يؤمن دالة - وإن كانت في سياق الشرط - على أن أكثرهم يخلص إيمانه بعد ذلك .


[60277]:من ظ ومد، وفي الأصل: غيرهم.
[60278]:زيد من مد.
[60279]:زيد من ظ ومد.
[60280]:سقط من مد.
[60281]:من ظ ومد، وفي الأصل: لهم أوله بإثبات الضمير لما يأتي.
[60282]:من ظ ومد، وفي الأصل: لهم أوله بإثبات الضمير لما يأتي.
[60283]:زيد من ظ ومد.
[60284]:من مد، وفي الأصل: تجب الجنود وفي ظ: تجب الجنون.
[60285]:من مد، وفي الأصل: تجب الجنود وفي ظ: تجب الجنون.
[60286]:زيد في الأصل و ظ: فهي، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[60287]:من مد، وفي الأصل و ظ: الشكر.
[60288]:في مد: التعظيم والتهويل.
[60289]:في مد: التعظيم والتهويل.