في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (6)

يسأل أيان يوم القيامة ? ) . .

والسؤال بأيان - هذا اللفظ المديد الجرس - يوحي باستبعاده لهذا اليوم . . وذلك تمشيا مع رغبته في أن يفجر ويمضي في فجوره ، لا يصده شبح البعث وشبح الآخرة . . والآخرة لجام للنفس الراغبة في الشر ، ومصد للقلب المحب للفجور . فهو يحاول إزالة هذا المصد ، وإزاحة هذا اللجام ، لينطلق في الشر والفجور بلا حساب ليوم الحساب .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (6)

التفسير :

5- يسأل أيّان يوم القيامة .

يسأل سؤال استبعاد واستنكار : متى يجئ يوم القيامة ؟

قال تعالى : ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين* قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون . ( سبأ : 29 ، 30 ) .

قال الآلوسي في تفسيره :

وفيه أن من أنكر البعث يرتكب أشد الفجور لا محالة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (6)

أيان يوم القيامة : متى يوم القيامة .

ويسأل مستهزئا : متى يومُ القيامة ؟ ونحو الآية قولُه تعالى وقد تكرر كثيرا : { وَيَقُولُونَ متى هذا الوعد إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [ يونس : 48 ، الأنبياء : 38 ، النمل : 71 ، سبأ : 29 ، يس : 48 ، الملك : 25 ] .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (6)

قوله تعالى : " بل يريد الإنسان ليفجر أمامه " قال ابن عباس : يعني الكافر يكذب بما أمامه من البعث والحساب . وقاله عبد الرحمن بن زيد . ودليله : " يسأل أيان يوم القيامة " أي يسأل متى يكون ! على وجه الإنكار والتكذيب . فهو لا يقنع بما هو فيه من التكذيب ، ولكن يأثم لما بين يديه . ومما يدل على أن الفجور التكذيب ما ذكره القتبي وغيره : أن أعرابيا قصد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وشكا إليه نقب إبله{[15604]} ودبرها ، وسأله أن يحمله على غيرها فلم يحمله ، فقال الأعرابي :

أقسم بالله أبو حفص عُمَرْ *** ما مسَّهَا من نَقَبٍ ولا دَبَرْ

فاغفر له اللَّهُمَّ إن كان فَجَرْ

يعني إن كان كذبني فيما ذكرت . وعن ابن عباس أيضا : يعجل المعصية ويسوف التوبة . وفي بعض الحديث قال : يقول سوف أتوب ولا يتوب ، فهو قد أخلف فكذب . وهذا قول مجاهد والحسن وعكرمة والسدي وسعيد بن جبير ، يقول : سوف أتوب ، سوف أتوب ، حتى يأتيه الموت على أشر أحواله . وقال الضحاك : هو الأمل يقول سوف أعيش وأصيب من الدنيا ولا يذكر الموت . وقيل : أي يعزم على المعصية أبدا وإن كان لا يعيش إلا مدة قليلة . فالهاء على هذه الأقوال للإنسان . وقيل : الهاء ليوم القيامة . والمعنى بل يريد الإنسان ليكفر بالحق بين يدي يوم القيامة . والفجور أصله الميل عن الحق . " يسأل أيان يوم القيامة " أي متى يوم القيامة .


[15604]:النقب: قرحة تخرج في الجنب. والجرب والدبر: قرحة الدابة والبعير.

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (6)

ولما كان عريقاً في التلبس بهذا الوصف ، أنتج له الاستهزاء بهذا الخطب الأعظم فترجم ذلك بقوله : { يسئل } أي-{[70131]} سؤال استهزاء واستبعاد ، ويوضع موضع مفعول يسأل جملة اسمية من خبر مقدم ومبتدأ مؤخر فقال : { أيان } أي-{[70132]} أيّ وقت يكون { يوم القيامة * }


[70131]:زيد من ظ و م.
[70132]:زيد من ظ.