في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ مَّا عَبَدتُّمۡ} (4)

( ولا أنا عابد ما عبدتم ) . . توكيد للفقرة الأولى في صيغة الجملة الإسمية وهي أدل على ثبات الصفة واستمرارها

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ مَّا عَبَدتُّمۡ} (4)

التفسير :

4- ولا أنا عابد ما عبدتم .

الظاهر أنه تكرار للتأكيد .

قال الفراء : إن القرآن نزل بلغة العرب ، ومن عادتهم تكرير الكلام للتأكيد والإفهام ، فيقول المجيب : بلى بلى ، والممتنع : لا ، لا .

ومنه قوله تعالى : كلاّ سوف تعلمون* ثم كلاّ سوف تعلمون . ( التكاثر : 3 ، 4 ) .

وهو كثير نظما ونثرا ، وفائدة التوكيد هنا قطع أطماع الكافرين ، وتحقيق أنهم باقون على الكفر أبدا ، والرسول صلى الله عليه وسلم باق على عبادة ربه أبدا .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ مَّا عَبَدتُّمۡ} (4)

ولا أناعابدٌ مثلَ عِبادتكم ؛ لأنكم مشركون .

أكّد هذا كلَّه بالتَكرار حتى يَقْطَعَ أطماعَهم ، ويبيّن أنه يعبُدُ إلهاً واحدا ، وأنّ دينَه هو دينُ الحق .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ مَّا عَبَدتُّمۡ} (4)

{ ولا أنا عابد } في الاستقبال { ما عبدتم }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ مَّا عَبَدتُّمۡ} (4)

ولما كان ما نفي عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل فيه الماضي ، وكان عدم المشاركة بوجه من الوجوه في زمن من الأزمان أدل على البراءة وأقعد في دوام الاستهانة ، وكانوا يعدون سكوته صلى الله عليه وسلم عنهم فيما قبل النبوة عبادة ، وكانوا غير مقتصرين على عبادة أصنامهم التي اتخذوها ؛ بل إذا خرجوا من الحرم فنزلوا منزلاً نظروا لهم حجراً ليستحسنوه فيعبدونه ، فإن لم يروا حجراً جمعوا شيئاً من تراب وحلبوا عليه شيئاً من لبن وعبدوه ما داموا في ذلك المنزل ، وكان ذلك من أشد ما يعاب به من جهة عدم الشباب ، وأنه لا معبود لهم معين ، قال منبهاً على ذلك كله : { ولا أنا عابد } أي متصف بعبادة { ما عبدتم * } أي فيما سلف ، لم يصح وصفي قط بعبادة ذلك من أول زمانكم إلى ساعاتنا هذه ، فكيف ترجون ذلك مني وأنا لم أفعله ولا قبل النبوة ، ولا كان من شأني قط .