قوله تعالى : { ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين } .
قال ابن كثير : { ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد } أي : ولا أعبد عبادتكم ، أي : لا أسلكها ولا أقتدي بها ، وإنما أعبد الله على الوجه الذي يحبه ويرضاه . ولهذا قال : { ولا أنتم عابدون ما أعبد } أي : لا تقتدون بأوامر الله وشرعه في عبادته ، بل قد اخترعتم شيئا من تلقاء أنفسكم ، كما قال : { إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى } ، فتبرأ منهم في جميع ما هم فيه .
قال البخاري : يقال { لكم دينكم } الكفر { ولي دين } الإسلام . ولم يقل ديني ؛ لأن الآيات بالنّون ، فحذفت الياء كما قال { يهدين } و { يشفين } ، وقال غيره : { لا أعبد ما تعبدون } الآن ؛ ولا أجيبكم فيما بقي من عمري { ولا أنتم عابدون ما أعبد } ، وهمُ الذين قال { وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا } سورة المائدة : 46 .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.