في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَكۡبَرَ} (24)

ولكن إذا كان هذا هو حد الرسول ، فإن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد . ولا يذهب المكذبون ناجين ، ولا يتولون سالمين . إن هنالك الله وإليه تصير الأمور :

( إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَكۡبَرَ} (24)

التفسير :

23 ، 24- إلا من تولّى وكفر* فيعذّبه الله العذاب الأكبر .

لكن من تولّى عن دعوى الله ورسوله ، وكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، فله عذاب أكبر في جهنم ، أوله في الدنيا عذاب مثل قتل الكفار يوم بدر ، وهزيمتهم في عدد من الغزوات ، حتى فتحت مكة ودخل الناس في دين الله أفواجا .

وللكافرين عذاب أكبر وأعظم في الآخرة لأنه عذاب أبدي سرمدي لا يخفف عنهم ، بل يضاعف لهم العذاب ،

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَكۡبَرَ} (24)

وأمرُهم إلى الله يعذّبهم العذابَ الذي لا عذاب فوقه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَكۡبَرَ} (24)

{ فيعذبه الله العذاب الأكبر } عذاب جهنم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَكۡبَرَ} (24)

" فيعذبه الله العذاب الأكبر " وهي جهنم الدائم عذابها . وإنما قال : " الأكبر " لأنهم عذبوا في الدنيا بالجوع والقحط والأسر والقتل . ودليل هذا التأويل قراءة ابن مسعود : " إلا من تولى وكفر فإنه يعذبه اللّه " . وقيل : هو استثناء متصل . والمعنى : لست بمسلط إلا على من تولى وكفر ، فأنت مسلط عليه بالجهاد ، واللّه يعذبه بعد ذلك العذاب الأكبر ، فلا نسخ في الآية على هذا التقدير . وروي أن عليا أتى برجل ارتد ، فاستتابه ثلاثة أيام ، فلم يعاود الإسلام ، فضرب عنقه ، وقرأ " إلا من تولى وكفر " . وقرأ ابن عباس وقتادة " ألا " على الاستفتاح والتنبيه ، كقول امرئ القيس :

ألا رُبَّ يومٍ لك منهن صَالِحٍ{[16018]}

و " من " على هذا : للشرط . والجواب " فيعذبه اللّه " والمبتدأ بعد الفاء مضمر ، والتقدير : فهو يعذبه اللّه ، لأنه لو أرتد الجواب بالفعل الذي بعد الفاء لكان : إلا من تولى وكفر يعذبه اللّه .


[16018]:تمامه: * ولا سيما يوم بدارة جلجل *.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَكۡبَرَ} (24)

وأجاب الشرط بقوله مسبباً عنه : { فيعذبه } أشد العذاب الذي لا يطيقه أصلب الحديد ولا أشد الجبال { الله } أي الملك الأعظم بسبب تكبره على الحق ومخالفته لأمرك المطاع ومرادك الذي كله الحسن الجميل ، ولعله صوره وهو منقطع بصورة المتصل بالتعبير بأداته إشارة إلى أن العذاب من الله عذاب منه صلى الله عليه وسلم ، لأن سببه تكذيبهم له ، وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما " ألا " بالفتح والتخفيف على أنها استفتاحية { العذاب الأكبر * } يعني عذاب الآخرة ، ويجوز أن يكون الاستثناء متصلاً فيكون المعنى : أن من أصر على الكفر يسلطه الله عليه فيقتله فيعذبه الله في الدار الآخرة ،