السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَكۡبَرَ} (24)

{ فيعذبه الله } ، أي : الذي له الكمال كله بسبب تكبره عن الحق ومخالفته لأمرك { العذاب الأكبر } ، أي : عذاب الآخرة لأنهم عذبوا في الدنيا بالجوع والقحط والقتل والأسر . وقيل : استثناء متصل فإنّ جهاد الكفار وقتلهم تسليط فكأنه أوعدهم بالجهاد في الدنيا وعذاب النار في الآخرة وقيل : هو استثناء من قوله تعالى : { فذكر } إلا من انقطع طمعك من إيمانه ، وتولى فاستحق العذاب الأكبر وما بينهما اعتراض .