في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ} (32)

( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ) .

وهذه من القوائم الأخلاقية التي يقيم الإسلام عليها نظام المجتمع . ورعاية الأمانات والعهود في الإسلام تبدأ من رعاية الأمانة الكبرى التي عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان . وهي أمانة العقيدة والاستقامة عليها اختيارا لا اضطرارا . . ومن رعاية العهد الأول المقطوع على فطرة الناس وهم بعد في الأصلاب أن الله ربهم الواحد ، وهم بخلقتهم على هذا العهد شهود . . ومن رعاية تلك الأمانة وهذا العهد تنبثق رعاية سائر الأمانات والعهود في معاملات الأرض وقد شدد الإسلام في الأمانة والعهد وكرر وأكد ، ليقيم المجتمع على أسس متينة من الخلق والثقة والطمأنينة . وجعل رعاية الأمانة والعهد سمة النفسالمؤمنة ، كما جعل خيانة الأمانة وإخلاف العهد سمة النفس المنافقة والكافرة . ورد هذا في مواضع شتى من القرآن والسنة لا تدع مجالا للشك في أهمية هذا الأمر البالغة في عرف الإسلام .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ} (32)

19

المفردات :

لأماناتهم وعهدهم راعون : لا يخلّون بشيء مما اؤتمنوا عليه ، ولا مما أعطوا عليه العهد للوفاء به .

التفسير :

31- والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون .

هم يحافظون على الأمانة بالعهود ، وقد تكررت توصية القرآن الكريم والسنّة المطهرة بالمحافظة على الأمانة والوفاء بالعهد .

قال تعالى : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل . . . ( النساء : 58 ) .

والأمانة الكبرى هي طاعة الله وعدم الشرك به ، والالتزام بنواميس الإسلام وفرائضه ، وأركانه وآدابه ، فالصلاة أمانة ، والكيل أمانة ، والوزن أمانة ، وكذلك الزكاة والصيام والحج ، وسائر شعائر الإسلام .

قال تعالى : إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان . . . ( الأحزاب : 82 ) .

وقال تعالى : وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا . ( الإسراء : 34 ) .

وقال تعالى : والموفون بعدهم إذا عاهدوا . . . ( البقرة : 177 ) .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الناس ، اضمنوا لي ستّا أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا عاهدتم ، وأدّوا الأمانة إذا اؤتمنتم ، وغضوا أبصاركم ، واحفظوا فروجكم ، وكفّوا أيديكم )x .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ} (32)

راعون : لا يخلّون بشيء من حقوقها .

والّذين يؤدّون الأماناتِ ويحافِظون على العهود .

قراءات :

قرأ ابن كثير : لأمانتهم بالإفراد . والباقون : لأماناتهم بالجمع .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ} (32)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ} (32)

" والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون " " تقدم .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ} (32)

{ والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون }

{ والذين هم لأماناتهم } وفي قراءة بالإفراد : ما ائْتُمِنوا عليه من أمر الدين والدنيا { وعهدهم } المأخوذ عليهم في ذلك { راعون } حافظون .