فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ} (32)

{ والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون } أي لا يخافون بشيء من الأمانات التي يؤتمنون عليها ، ولا ينقضون شيئا من العهود التي يعقدونها على أنفسهم ، قرأ الجمهور لأماناتهم بالجمع وقرئ بالإفراد وهما سبعيتان ، والمراد الجنس وهي تتناول أمانات الشرع ، وأمانات العباد ، ويدخل فيها عهود الخلق والنذور والأيمان ، وقيل الأمانات ما تدل عليه العقول . والعهود ما أتى بها الرسول .