الآية 32 وقوله تعالى : { والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون } فالأمانات لها وجهان :
أحدهما : ما ائتمن الله عز وجل عباده على ما له من الحقوق عليهم .
والثاني [ ما ]{[22085]} ائتمن بعضهم على الحقوق والعهود التي تجري بين الخلق من الذمم والنذور وغير ذلك ، فيدخل في كل أمانة بين العبد وبين ربه وبينه {[22086]} وبين الخلق ، وكل عهد أخذ عليهم من نحو قوله تعالى : { أوفوا بالعقود } [ المائدة : 1 ] قيل في التأويل : العهود ثم بين ذلك ، فقال : { لئن أقمتم الصلاة } الآية [ المائدة : 12 ] والعهد الذي أعطينا للعاهدين ؛ فكل ذلك داخل تحت الآية .
وقد يدخل معنى الأمانة في العهد والعهد في الأمانة ، وقد يجوز أن يقع بينهما فرق ، والله اعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.