في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٍ} (15)

وعلى الضفة الأخرى وفي الصفحة المقابلة يرتسم مشهد آخر ، لفريق آخر ، فريق مستيقن لا يخرص ؛ تقي لا يتبجح ؛ مستيقظ يعبد ويستغفر ، ولا يقضي العمر في غمرة وذهول :

( إن المتقين في جنات وعيون . آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين . كانوا قليلا من الليل ما يهجعون . وبالأسحار هم يستغفرون . وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) . .

فهذا الفريق . فريق المتقين . الأيقاظ . الشديدي الحساسية برقابة الله لهم ، ورقابتهم هم لأنفسهم . هؤلاء ( في جنات وعيون ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٍ} (15)

15

المفردات :

في جنات وعيون : في بساتين تجري من تحتها الأنهار .

التفسير :

15 ، 16- { إن المتقين في جنات وعيون * آخذين ما آتهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين } .

يأتي الحديث عن المتقين بعد الحديث عن المكذبين ، وفي الحديث عن المتقين تجد نعمة الرضا والتكريم ، فهم في جنات ناضرة ، فيها الزروع والثمار ، والبساتين وألوان النعيم ، وفيها عيون تجري بالماء زيادة في التكريم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٍ} (15)

{ 15-19 } { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }

يقول تعالى في ذكر ثواب المتقين وأعمالهم ، التي أوصلتهم{[842]}  إلى ذلك الجزاء : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ } أي : الذين كانت التقوى شعارهم ، وطاعة الله دثارهم ، { فِي جَنَّاتِ } مشتملات على جميع [ أصناف ] الأشجار ، والفواكه ، التي يوجد لها نظير في الدنيا ، والتي لا يوجد لها نظير ، مما لم تنظر العيون إلى مثله ، ولم تسمع الآذان ، ولم يخطر على قلوب العباد{[843]} { وَعُيُونٍ } سارحة ، تشرب منها تلك البساتين ، ويشرب بها عباد الله ، يفجرونها تفجيرًا .


[842]:- في ب: وصلوا بها.
[843]:- في ب: قلب بشر.
     
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٍ} (15)

قوله تعالى : " إن المتقين في جنات وعيون " لما ذكر مال الكفار ذكر مال المؤمنين أي هم في بساتين فيها عيون جارية على نهاية ما يتنزه به .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٍ} (15)

{ إن المتقين } أي الذين كانت التقوى لهم وصفاً ثابتاً { في جنات } أي بساتين عظيمة نحن داخلها . . . { وعيون * } . . .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٍ} (15)

قوله تعالى : { إن المتقين في جنات وعيون 15 آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين 16 كانوا قليلا من الليل ما يهجعون 17 وبالأسحار هم يستغفرون 18 وفي أموالهم حق للسائل والمحروم 19 وفي الأرض آيات للموقنين 20 وفي أنفسكم أفلا تبصرون 21 وفي السماء رزقكم وما توعدون 22 فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون } .

يبين الله في هذه الآيات ما أعده للمتقين من حسن الجزاء في جنات النعيم . وذلك بما أحسنوا في حياتهم الدنيا وبما كانوا يعبدون الله ويستغفرونه وبما بذلوه من أموالهم للفقراء والمحاويج . فقال سبحانه : { إن المتقين في جنات وعيون 15 آخذين ما آتاهم ربهم } الذين اتقوا ربهم فخافوه وأطاعوه واجتنبوا معاصيه ، أولئك يجزيهم ربهم جنات الخلد في الآخرة .