{ إن المتقين } أي الذين اتقوا الله بطاعته ، واجتناب معاصيه في الدنيا ، وبتجنب / القول بالخرص والتخمين في الأمور الاعتقادية . { في جنات وعيون* آخذين ما آتاهم ربهم } قال ابن جرير :{[6779]} أي عاملين ما أمرهم به ربهم ، مؤدين فرائضه . وقال غيره : أي قابلين لما أعطاهم من النعيم الأخرويّ ، راضين به .
وهذا هو الوجه . ولذا قال ابن كثير : والذي فسر به ابن جرير فيه نظر ، لأن قوله تبارك وتعالى : { آخذين } حال من قوله : { في جنات وعيون } فالمتقون في حال كونهم في الجنات والعيون ، آخذين ما آتاهم ربهم . أي من النعيم والسرور والغبطة .
ثم أشار إلى سر استحقاقهم لذلك بقوله : { إنهم كانوا قبل ذلك } يعني : في الدنيا { محسنين } أي قد أحسنوا أعمالهم لغلبة محبة الله على قلوبهم ، بظهور آثارها في أفعالهم وأقوالهم ، كما بينه بقوله سبحانه : { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.