في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَرِزۡقُنَا مَا لَهُۥ مِن نَّفَادٍ} (54)

وهو متاع دائم ورزق من عند الله ( ما له من نفاد ) .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَرِزۡقُنَا مَا لَهُۥ مِن نَّفَادٍ} (54)

50

المفردات :

نفاذ : انقطاع .

54-{ إن هذا لرزقنا ما له من نفاد } .

إن هذا الرزق والنعيم والجزاء الحسن في الجنة ، هذا النعيم دائم لا ينقطع ، موفور لا ينقص ، وفي معنى هذه الآية :

قال تعالى : { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون } . [ التين : 6 ] أي : غير منقوص .

وقال سبحانه : { ما عندكم ينفذ وما عند الله باق . . . } [ النحل : 96 ] .

وقال تعالى : { عطاء غير مجذوذ } . [ هود : 108 ] أي : غير مقطوع .

وقال تعالى : { أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار } . [ الرعد : 35 ] .

ونلاحظ أن القرآن الكريم عندما تحدث عن النار قال : { أحاط بهم سرادقها . . . } [ الكهف : 29 ] .

أي أن سور النار مغلق على أهلها ، وقال عن الجنة : { مفتحة لهم الأبواب } . [ ص : 50 ] .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا لَرِزۡقُنَا مَا لَهُۥ مِن نَّفَادٍ} (54)

ولما كان هذا يصدق بأن يوجد ثم ينقطع كما هو المعهود من حال الدنيا ، أخبر أنه على غير هذا المنوال فقال : { إن هذا } أي المشار إليه إشارة الحاضر الذي لا يغيب { لرزقنا } أي للرزق الذي يستحق الإضافة إلينا في مظهر العظمة ، فلذلك كانت النتيجة : { ما له من نفاد * } أي فناء وانقطاع ، بل هو كالماء المتواصل في نبعه ، كلما أخذ منه شيء أخلف في الحال بحيث إنه لا يميز المأخوذ من الموجود بوجه من الوجوه ، فيكون في ذلك تلذيذ وتنعيم لأهل الجنة بكثرة ما عنده ، وبمشاهدة ما كانوا يعتقدونه ويثبتونه لله تعالى من القدرة على الإعادة في كل وقت ، جزاء وفاقاً عكس ما يأتي لأهل النار .