في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَكُمۡ وَلَآ أَنفُسَهُمۡ يَنصُرُونَ} (197)

172

لقد أمر رسول الله [ ص ] أن يتحدى المشركين . فتحداهم . وأمر أن يبين لهم عجز آلهتهم وسخف الشرك بها فبين لهم :

( والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون ) . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَكُمۡ وَلَآ أَنفُسَهُمۡ يَنصُرُونَ} (197)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَالّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ } . .

وهذا أيضا أمر من الله جلّ ثناؤه لنبيه أن يقوله للمشركين بقوله تعالى : قل لهم ، إن الله نصيري وظهيري ، والذين تدعون أنتم أيها المشركون من دون الله من الاَلهة ، لا يستطيعون نصركم ، ولا هم مع عجزهم عن نصرتكم يقدرون على نصرة أنفسهم ، فأيّ هذين أولى بالعبادة وأحقّ بالألوهة ، أمن ينصر وليه ويمنع نفسه ممن أراده ، أم من لا يستطيع نصر وليه ويعجز عن منع نفسه ممن أراده وبغاه بمكروه ؟