فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَكُمۡ وَلَآ أَنفُسَهُمۡ يَنصُرُونَ} (197)

{ والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون } كرر سبحانه هذا لمزيد التأكيد والتقرير ولما في تكرار التوبيخ والتقريع ، من الإهانة للمشركين والتنقص بهم وإظهار سخف عقولهم ، وركاكة أحلامهم وقيل الأولى على جهة التقريع والتوبيخ ، والأخرى على جهة الفرق بين من تجوز له العبادة وبين هذه الأصنام وبالجملة هو من تمام التعليل لعدم مبالاته بهم المفهوم من السوق فهما جليا .