تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ } أي : مسرعين لإجابة النداء الداعي{[927]}  وهذا يدل على أن الداعي يدعوهم ويأمرهم بالحضور لموقف القيامة ، فيلبون دعوته ، ويسرعون إلى إجابته ، { يَقُولُ الْكَافِرُونَ } الذين قد حضر عذابهم : { هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } كما قال تعالى { على الكافرين غير يسير } [ مفهوم ذلك أنه يسير سهل على المؤمنين ]{[928]}


[927]:- كذا في ب: وفي أ: مسرعين لنداء الداعي.
[928]:- زيادة من هامش: ب.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

قوله تعالى : { مهطعين } مسرعين مقبلين ، { إلى الداع } إلى صوت إسرافيل ، { يقول الكافرون هذا يوم عسر } يوم صعب شديد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

قوله : { مهطعين إلى الداع } مهطعين منصوب على الحال{[4397]} بمعنى مسرعين . يقال : أهطع الرجل إذا مد عنقه وصوب رأسه . وأهطع في عدوه أسرع{[4398]} والمقصود : أنهم يخرجون يوم القيامة من قبورهم مسرعين ناظرين إلى الداعي الذي يناديهم ، وهم شاخصة أبصارهم إلى السماء .

قوله : { يقول الكافرون هذا يوم عسر } أي وصفوا يوم القيامة بالعسر ، لشدة ما فيه من الفظائع والأهوال{[4399]} .


[4397]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 404.
[4398]:مختار الصحاح ص 696 وأساس البلاغة ص 703.
[4399]:الكشاف جـ 4 ص 36، 37 وفتح القدير جـ 5 ص 121 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 263.