تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَلَبِثَ فِي بَطۡنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (144)

{ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } أي : لكانت مقبرته ، ولكن بسبب تسبيحه وعبادته للّه ، نجاه اللّه تعالى ، وكذلك ينجي اللّه المؤمنين ، عند وقوعهم في الشدائد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَلَبِثَ فِي بَطۡنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (144)

{ للبث في بطنه } أي حيّاً أو بأن يكون غذاء له فتختلط أجزاؤه باجزائه { إلى يوم يبعثون * } أي هو والحوت وغيرهما من الخلائق ، وعبر بالجمع لإفادة عموم البعث ، ولو أفرد لم يفد بعث الحيوانات العجم ، ولو ثنى لظن أن ذلك له وللحوت خاصة لمعنى يخصها فلا يفيد بعث غيرهما ، وقيل : للبث حيّاً في بطنه ، وفي الآية إشارة إلى حديث " تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " وحث على الذكر وتعظيم لشأنه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَلَبِثَ فِي بَطۡنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (144)

قوله : { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ } يعني لولا أن يونس كان من المصلين لله لبقي رهين الحبس في بطن الحوت حتى تقوم الساعة . وقيل : لولا ما تقدم له من صالح الأعمال في الرخاء ، أي قبل ابتلائه بالحوت للبث في بطنه إلى يوم القيامة عقوبة له ، فيكون بعض الحوت له قبرا إلى يوم البعث .

واللهُ جل جلاله يدفع الشدائد والنائبات عن عباده المؤمنين الذين سبقت لهم الطاعات والصالحات في أوقات الرخاء . فما يكون العبد المؤمن منيبا إلى ربه مطيعا لأمره في أحواله المعتادة من الراحة والأمن إلا كفّ الله عنه البلايا والمحن أو هونها عليه تهوينا . وفي حديث ابن عباس : " تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " .