تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبُّنَا يَعۡلَمُ إِنَّآ إِلَيۡكُمۡ لَمُرۡسَلُونَ} (16)

فقالت هؤلاء الرسل الثلاثة : { رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ } فلو كنا كاذبين ، لأظهر اللّه{[751]}  خزينا ، ولبادرنا بالعقوبة .


[751]:- كذا في ب، وفي أ: لظهر خزينا.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالُواْ رَبُّنَا يَعۡلَمُ إِنَّآ إِلَيۡكُمۡ لَمُرۡسَلُونَ} (16)

{ قالوا } أي الرسل : { ربنا } أي الذي لو لم يكن لنا وازع عن الكذب عليه إلا إحسانه إلينا لكان كافياً { يعلم } أي ولذلك يظهر على أيدينا الآيات ، ويحمينا ممن يكيدنا ، وهذه العبارة تجري مجرى القسم ، وكذا نحو { شهد الله } . ولما واجهوهم بهذا التكذيب المبالغ في تأكيده زادوا في تأكيد جوابه فقالوا : { إنا إليكم } أي خاصة { لمرسلون * } ما أتيناكم غلطاً ولا كذباً ، فالأول ابتداء أخبار ، وهذان جوابا إنكار ، فأعطى كلاًّ ما يستحق .