تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (45)

ولما كان معاقبة العصاة {[27908]} المجرمين وتنعيم المتقين من فضله ورحمته وعدله ولطفه بخلقه ، وكان إنذاره لهم عذابه وبأسه مما يزجرهم عما هم فيه من الشرك والمعاصي وغير ذلك ، قال ممتنا بذلك على بريته : { فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .


[27908]:- (5) في أ: "العاصين".
   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (45)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"فَبِأيّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ" يقول: فبأيّ نِعَم ربكما معشر الجنّ والإنس التي أنعمها عليكم بعقوبته أهل الكفر به وتكريمه أهل الإيمان به تكذّبان...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{فبأي آلاء ربكما تكذبان} من الناس من قال في قوله {فبأي آلاء ربكما تكذبان} على إثر الوعيد إنما يقال لهم في الآخرة: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} في الدنيا كقوله عز وجل: {وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا} إلى قوله: {وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم} الآية [الزمر: 71]...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

"فبأي آلاء ربكما تكذبان " والإخبار بذلك لطف وزجر عن المعاصي فلذلك كانت نعمة اعتد بها وقرر بها...

السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني 977 هـ :

الثاني: أنّ المعنى إن كذبتم بالنعمة المتقدّمة استحققتم هذه العقوبات وهي دالة على الإيمان بالغيب، وهو من أعظم النعم.