{ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ } أي : ذهب واضمحل فلم تنفع الجنود الكثيرة ، ولا العدد{[1217]} الخطيرة ، ولا الجاه العريض ، بل ذهب ذلك كله أدراج الرياح ، وفاتت بسببه المتاجر والأرباح ، وحضر بدله الهموم والغموم والأتراح .
و «السلطان » في الآية : الحجة على قول عكرمة ومجاهد ، قال بعضهم ونحا إليه ابن زيد ينطق بذلك ملوك الدنيا الكفرة ، والظاهرة عندي أن سلطان كل أحد حاله في الدنيا من عدد وعدد ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يؤمن الرجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه »{[11295]} .
ومعنى هلاك السلطان : عدم الانتفاع به يومئذٍ فهو هلاك مجازي . وضمّن { هلك } معنى ( غاب ) فعدي ب ( عن ) ، أي لم يحضرني سلطاني الذي عهدته .
والقول في هاءَات { كتابيهْ ، وحسابيهْ ، وماليهْ ، وسلطانيهْ } ، كالقول فيما تقدم إلاّ أن حمزة وخلفاً قرآ هنا { ما أغنى عني مالِيه هلك عني سلطانيه } بدون هاء في حالة الوصل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.