تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَىٰكُمۡۚ نِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ} (40)

وَإِنْ تَوَلَّوْا عن الطاعة وأوضعوا في الإضاعة فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى الذي يتولى عباده المؤمنين ، ويوصل إليهم مصالحهم ، وييسر{[344]} لهم منافعهم الدينية والدنيوية . وَنِعْمَ النَّصِيرُ الذي ينصرهم ، فيدفع عنهم كيد الفجار ، وتكالب الأشرار .

ومن كان اللّه مولاه وناصره فلا خوف عليه ، ومن كان اللّه عليه فلا عِزَّ له ولا قائمة له .


[344]:- كذا في ب، وفي أ: وتيسر.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَىٰكُمۡۚ نِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ} (40)

وقوله : { وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } أي : وإن استمروا على خلافكم ومحاربتكم ، { فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ } سيدكم وناصركم على أعدائكم ، فنعم المولى ونعم النصير .

/خ40

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَىٰكُمۡۚ نِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ} (40)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَإِن تَوَلّوْاْ فَاعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَىَ وَنِعْمَ النّصِيرُ } . .

يقول تعالى ذكره : وإن أدبر هؤلاء المشركون عما دعوتموهم إليه أيها المؤمنون من الإيمان بالله ورسوله وترك قتالكم على كفرهم ، فأبوا إلا الإصرار على الكفر وقتالكم ، فقاتلوهم وأيقنوا أن الله معينكم عليهم وناصركم . نِعْمَ المَوْلَى هو لكم ، يقول : نعم المعين لكم ولأوليائه ، وَنِعْمَ النّصِير وهو الناصر .

16086 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق : " وإن تولوا " ، عن أمرك إلى ما هم عليه من كفرهم ، فإن الله هو مولاكم الذي أعزكمونصركم عليهم يوم بدر ، في كثرة عددهم وقلة عددكم " نعم المولى ونعم النصير " .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَىٰكُمۡۚ نِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ} (40)

وقوله تعالى : { وإن تولوا } الآية ، معادل لقوله { فإن انتهوا } ، والمعنى انتهوا عن الكفر فالله مجازيهم أو مجازيكم على قراءة «تعملون » ، وإن تولوا ولم ينتهوا فاعلموا أن الله ينصركم عليهم ، وهذا وعد محض بالنصر والظفر ، أي فجدوا ، و «المولى » ها هنا الموالي والمعين ، والمولى في اللغة على معان هذا هو الذي يليق بهذا الموضع منها ، والمولى الذي هو السيد المقترن بالعبد يعم المؤمنين والمشركين .