فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَىٰكُمۡۚ نِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ} (40)

{ وإن تولوا } عما أمروا به من الانتهاء أو عن الإيمان ، وجوابه محذوف أي فلا تخشوا بأسهم { فاعلموا } أيها المؤمنون { إن الله مولاكم } أي ناصركم عليهم ومتولي أموركم { نعم المولى } هو { ونعم النصير } فمن والاه فاز ومن نصره غلب{[840]} .


[840]:- روى مسلم في "صحيحه" 1/111 عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر". وروى مسلم أيضا في "صحيحه" 1/112 من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله".